قال عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر لـ«الجمهورية»: «لا شكّ أنّنا في وضع مأزوم جداً، والمؤسف انّ البعض يقدِّم الشخصي على العام، وهذا ما أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم وخربَط كلّ شيء. نعم الحكومة شبه معطلة لكن ما هو المخرَج الآخر؟   الحوار يحصل عادةً بين أشخاص متنافرين وليس متوافقين، وإسقاط الحوار غلطة كبيرة، ولو كنت أعلم أنّه لن يأتي بنتائج سريعة وكبيرة، لكنّه يبقى نافذة أمل مطلوب ان تبقى مفتوحة.   أضاف: صحيح انّه يحقّ لأيّ طرف ان يقاطع جلسات مجلس الوزراء لكن في الوقت نفسه هذه المقاطعة يجب ان لا تعطّل المجلس فيمكنه ان يستمر، ومفروض ان نعالج أقلّه قضايا تتعلّق بمصالح المواطنين، كأزمة النفايات، فهي ليست أزمة حزبية أو سياسية أو تتعلق بموقع، بل تتعلق بحياة الناس وكرامتهم وصحتهم.   وعن المسؤول عن إسقاط التسوية المتعلقة بملف الترقيات العسكرية، أجاب الجسر: «كلامي السابق في شأن التسوية لم يكن من عندي بل كان هناك تفاهم عليه في المبدأ، لكن تعرفون، نحن لسنا وحدنا من يقرّر، وزير الدفاع قال صراحةً: راجعوا الدستور والقوانين، فمن يقدّم الاقتراح هو وزير الدفاع، لكنّه لم يفعل، «فما يحطّوها عنّا».   ثمّ يحق لفريقنا أن يسأل ويطرح ويقول إنه إذا أردنا الوصول الى تسوية، فالتسوية لا تكون من طرف واحد بل من طرفين. يقولون نعمل تسوية في الترشيحات مقابل ان يسير عمل مجلس الوزراء. لكنْ يسير على أيّ قاعدة؟   علينا أن نضع القاعدة لكي يسير، لا أن نسَيّره اليوم وبعد يوم أو يومين «اخربط الدني» لأنّ عندي مطلب أخر. كلّا يجب الاتفاق على قاعدة، وهذا لم يحصل. فلسنا نحن من عطّل التسوية، وأساساً هناك من لم يقدّم الاقتراح ولم يطلب حصولَ لا تمديد ولا تعيين ولا أيّ شيء آخر».   وعن حديث السيّد نصر الله عن النَكد، قال الجسر: «أليس تعطيل مجلس الوزراء من خلال عدم حلّ مشكلة النفايات هو نَكد سياسي؟ في النهاية الزبالة لا لونَ سياسياً لها، لا 14 ولا 8 آذار، بل هي تطاول الجميع، أليس ذلك نَكداً وابتزازاً».