اعرب الوزير السابق  سليم جريصاتي  في حديث اذاعي عن "اسفه لان لبنان ليس في الثلاجة، لان الثلاجة مكان محصن وحافظ وتزيل مخاطر العطب، بل في حال عدم اتزان كاملة لاول مرةـ لان هناك معادلة يرسي عليه لبنان لا يزخم باهتمام دولي بالمطلق بالدليل ما قاله رئيس الحكومة تمام سلام عند عودته للبنان خالي اليدين"، لافتاً الى ان "هذه المعادلة الجديدة يقابلها تبعثر وتشتت لا مثيل لهما"، موضحاً ان "كل ما يتعلق بالميدان السوري ينعكس على داخلنا اللبناني".
ورأى جريصاتي انه "لا يمكن ان ننظر فقط الى مجموعة فرقاء على الساحة اللبنانية وعلى ماذا يراهنون، وثمة اكثر من قراءة للواقع الاقليمي والرهان على القراءات والخلاصات التي تنتج عنها لا تفيد لبنان بشيء"، مشيراً الى ان "سلام فهم ان الاشكالية في مكان لا يمكن تلافيها لان التيار الحاكم في الحكومة تيار "المستقبل" اضف الى حزب "الكتائب" والوزارء المستقلين الثلاث لا يبرز في مواقفهم الجديدة الحد الادنى من التضامن لاستئناف العمل الحكومي".
واذ أكد جريصاتي ان "دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للتريث بعقد جلسة لمجلس الوزراء حفاظا على الحوار وليس حفاظا على الحكومة ليقينهم ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لا يمازحهم في قراراته وتهديداته في الامور المفصلية، لان قرار عون يفقد ورقة بين يدي رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط وبري لانهما يعلمان ان الحكومة هي الية لاستمرار ادنى مقومات الدولة في الوقت الراهن".
واشار جريصاتي الى ان "موقف تكتل "التغيير والاصلاح" عبّر عنه عون بالقول "نحن نريد تعيينا وفق للمادة 65 من الدستور من مجلس الوزراء لقائد الجيش والاركان وسائر اعضاء المجلس العسكري"، موضحاً انه "ومن هذا الموقف المبدئي انطلقت تسويات ومباردرات ومنها مبادرة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ومبادرة جنبلاط مشكورين"، لافتاً الى ان "الرابية تلقفت ولم تكن مباردة، والرابية مصرة على التعيين، وهناك مبادرات قبنلا فيها لانها لا تمس بالمؤسسة العسكرية"، مؤكداً "نحن نحرص على المؤسسة العسكرية في قبول لبعض الامور ورفضنا لامور اخرى".
وشدد جريصاتي على "رفض المقايضة موقع ارشح عليه ضابط نخبوي علنا بأي موضوع اخر لاسيما عمل الحكومة، ورفض الرشوة الوظيفية، ورفض التسوية على انها جائزة ترضية، لان عون لا يستجدي موقعا قياديا في المؤسسة العسكرية بل يطالب بحقه تحت شعار الشراكة الفعلية في ااسلطة عبر ترشيح ضابط يقبل او يرفض"، مؤكداً ان "عون ليس مسكونا او اسيرا لـ 15 تشرين"، جازماً بأن "عون ينظر الى 11 تشرين ورمزيته والمهرجان الشعبي من جديد ليقول هذا هو القصر الذي سأدخله عبر الانتخابات ان حصلت ومن بابه الرئيسي".