"بدِك شي؟ عايزة شي منّي؟ خلص خلصت المقابلة". هكذا استهلّت الفنانة نجوى كرم حديثها الإذاعي مع الزميلة ريما نجيم عبر أثير إذاعة "أغاني أغاني"، بعدما وضعتها نجيم في حال خجل لكلامها الجميل عنها لدى إلقائها مقدّمة برنامجها "الأوائل" الذي حلّت كرم ضيفة عليه.

 

اختارت نجوى كرم أن يكون حوار ريما نجيم الإذاعي معها مباشراً على الهواء وغير مسجّل، فقالت نجوى: "أحبّ أن أكون عفويّة، أحبّ أن أخطأ بعفويّتي ولا أسعى إلى تركيب كلماتي ولا "هندمة" أفكاري لأنّني نشأتُ هكذا". وتحدّثت نجوى عن زوجها السابق يوسف حرب مرجعةً المشكلات الزوجية التي حصلت بينهما إلى رفضه أن تكون زوجته وشريكة حياته دائماً تحت الأضواء.

 

وصرّحت كرم أنّها لم تكتشف مرّةً تعرّضها للخيانة من قبل رجل، كاشفةً أنّها عُنّفت في الماضي وقالت: "بصراحة إيه، عُنّفت بسّ حبّيتها للقتلة، كان بدّي ياها. حسّيت إنّو كسرلي عنادي لمّا أكلت الكفّ. حاولت وقتها أن أحكي مع زوجي على أنّني الفنانة نجوى كرم وليس زوجته". وأضافت كرم أنّ المرأة هي بجمالها وليس بقوّتها، فهي لا تستطيع أخذ دور الرجل في المنزل". ولفتت في السياق نفسه إلى أنّها لا تريد التكلّم على قضية "حقوق المرأة" نظراً إلى أن "النسوان بيصيروا كلّن بدّن يكرهوني"، بحسب تعبيرها.

 

وكان لموضوع الحبّ مساحة كبيرة في حوار ريما مع نجوى. إذ أعلنت الأخيرة أنها "بتحبّ الحبّ" وأنّ فكرة الحبّ تعني لها لكنها مستعدّة أن تتخلّى عنه إن هدّد راحة بالها وعذّبها". وقالت بشكل مفاجئ: "شو بحبّك يا ريما". أمّا لدى سؤال نجيم عن مسألة هجر نجوى شركة الإنتاج والتوزيع الموسيقي "روتانا"، علّقت كرم جازمةّ: "لم ولن أهجر روتانا".

 

كذلك، تحدّثت نجوى عن الأوضاع التي يعيشها الفنّ اللبناني المعاصر. واعتبرت أنّ الألفيّة الثالثة لم تنجب فنّاً حقيقياً، معلنةً أنّ الوقوف في المرتبة الأولى هو نعمة حقيقيّة. كما ألقت نجوى لوماًعلى البعض قائلة: "لا يجوز أن يكون هدف الجميع، منذ بداية طريقهم الفني، تحقيق المركز الأوّل. فهذا لا يجوز أبداً لأنّ على كلّ إنسان أن يعرف حدّه وقيمته". وأردفت أنّ "الفنّ ليس بعافية لأنّنا استُهلكنا ولم يعد هناك من شوق لدى الجمهور خصوصاً مع تنامي ظاهرة مواقع التواصل الاجتماعي"، مؤكّدةً أنها لا يمكنها ألاّ تواكب التطور".

 

وأشارت كرم إلى أنّ سرّ جمال المرأة يكمن في تصالحها مع نفسها معتبرةً أنّ مَن تفقد جمالها هي التي ترتجف خوفاً من خطوط الزمن. وفي السياق نفسه، كشفت نجوى عن بعض الأحاديث التي كانت تدور بين والدتها وجدّتها يوم كان سَمار بشرتها في صغرها يفوق ذلك الذي تتمتّع به اليوم. فقالت كرم حرفيّاً ما كان يقال لأمّها عنها: "يا بربارة.. بنتك كتير سَوْدا". فتجيب جدّتها: "بكرا شوفي هيدي البنت لمّا تكبر شو بدها تعمل".

 

اعترفت نجوى أنها تخضع كلّ فترة لحقنات الـ "بوتوكس"، كاشفةً أنّها من مواليد سنة 1966. ثمّ أضافت بعفويّتها المعهودة: "صار لازملنا ضربة "بوتوكس" هاليومين".

 

من جهتها، استذكرت نجوى مع الزميلة ريما والدها الذي رحل منذ عامين. فأعربت عن أنها أمست ضعيفة بعد وفاته وقالت باكيةً: "وصّاني بيّي قبل ما يفلّ إنو ما إترك خيّي نقولا متل ما وصّاه لإلو إنو ما يتركني".

 

وختمت نجوى حوارها متحدّثةً عن البيت الذي بدأت تبنيه والذي وصفته بالـ "كوخ". وهو سيكون بجانب منزلها الذي تقطنه حالياً، وفق ما كشفته. إضافةً إلى أنه أشبه بمزرعة لن تتعدّى مساحتها الـ 70 متراً مربّعاً وأنها تنوي السكن فيه لما تبقّى لها من أيام في هذه الدنيا حيث تحبّ أن تكون محاطة بالقليل من الدواجن وشجر الزيتون. كذلك، صرّحت نجوى أنّها ستعيش فيه تبعاً لنمط العيش الذي تعشقه كونها لا تستخدم كلّ المساحات المتوفّرة في منزلها الحالي. واعتبرت كرم أنّها ترغب في إكمال حياتها في مكان تغيب عنه المظاهر. وكشفت ختاماً أنّها لا تزال حتّى اليوم تحضّر التبّولة لجميع من تحبّ.