رأى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ  نعيم قاسم  ان "مشهدٌ الحجاج وهم يفقدون الأمن والحياة في البلد الذي جعله الله آمنًا للناس، يدمي القلوب"، معتبرا أنَّها "مأساةٌ بل فاجعة أن يكون السبب هو إقفال الطريق أمام عشرات الآلاف من الحجيج أو خلط المسارات ما أدَّى إلى التدافع والإختناق، وبظروفٍ مناخيةٍ حارة ولأكثر من ساعتين أمام مرأى من منظمي الطرق وشرطتها، وبإدارة السلطات السعودية كما لو أنَّهم لا يتعاطون مع بشر".
وفي تصريح له على مواقع التواصل الاجتماعي اشار قاسم الى ان "السلطات السعودية تتحمل كامل المسؤولية، وعليها أن تُجري التحقيق الشفَّاف وتعرضه أمام العالم الإسلامي لكشف الحقيقة، وأن تعرض أشرطة التسجيل للكاميرات المنتشرة في كل مكان لتحديد مكان التقصير وسوء الإدارة، ولتحديد من وما الذي سبَّب هذا الحادث الخطير على طريق سير عادية؟ لماذا لم تتدخل القوى الأمنية ومراقبو التلفزيونات أثناء المجزرة لإنقاذ الحجيج أو المعالجة السريعة للأسباب؟، لماذا التعاطي السلبي مع الدول التي تسأل عن حجيجها والتعامل مع الضحايا كأعدادٍ من دون أي تسهيلات للتعرف عليهم وتكريمهم بعد وفاتهم؟".
وأسفُ قاسم لـ"الأبواق التي تدافع عن تقصير السعودية المتكرر في هذا المنسك الإسلامي العظيم"، متسائلا "أين ضمائرهم عندما يحمِّلون الضحية المسؤولية؟ أولسنا أمام حادثة خطيرة؟ إذًا من المسؤول؟ وهل هناك إلاَّ السلطات السعودية المعنية؟".