اكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في كلمة القاها خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي والاردن ولبنان حول الازمة السورية في الامم المتحدة، انه "يمكن ايجاد مناطق آمنة للنازحين السوريين داخل سوريا"، مذكرا ان التوطين واللجوء ممنوعان دستوريا في لبنان"، ومشددا على ان "عودة السوريين الى سوريا هي الحل الوحيد".   واعتبر باسيل ان "لبنان يواجه خطرين: النزوح والارهاب"، مشيرا الى "وجود 200 نازح سوري في الكيلومتر المربع الواحد على امتداد مساحة لبنان، ويشكل عدد النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في لبنان حوالى 45 بالمئة من عدد سكان لبنان ونحارب الارهاب على حدودنا وارضنا، وهناك ايضا 210 الاف طالب سوري في مدارسنا مقابل 225 الف طالب لبناني، اضافة الى 70 الف مولود سوري في لبنان، اضافة الى خسارة تزيد عن 15 مليار دولار".   ورأى ان "هذه الازمة غير مسبوقة بأرقامها في تاريخ البشرية، وقد نبهنا سابقا من تداعياتها على لبنان والمنطقة واوروبا"، معتبرا ان "اوروبا التي تضم 512 مليون نسمة (128 مرة اكثر من عدد سكان لبنان) ومساحتها 4،4 مليون كيلومتر مربع (اي 440 مرة اكبر من مساحة لبنان) خاضت جدلا كبيرا لاستقبال 120 الف لاجئ (12 الى 15 مرة اقل من عدد النازحين في لبنان)".   ودعا باسيل الى "اعادة التفكير بالازمة في سوريا والمنطقة على الصعد السياسية، الاقتصادية والاجتماعية:   واعتبر "ان اي حل في لبنان قائم على بعد انساني فقط، متجاهلا هذه الابعاد، سوف يعرض لبنان ونموذجه للخطر. وان اي تشجيع لاستقبال النازحين على اساس ديني او ثقافي او مهني سوف يصيب التعددية في المنطقة وفي اوروبا، وسيزيد الارهاب. وبالتالي، ندعو على خلاف ذلك الى اعتماد سياسات تبقي اهل المنطقة متجذرين في ارضهم".   وختم: نساهم في افكار عدة لتفعيل العمل الانساني مع النازحين. واهم تلك الافكار: ضرورة اعطاء المساعدات مباشرة الى مؤسسات الدولة بدل مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية لأنها الادرى بالحاجات. لقد تم التعاطي مع ازمة النزوح (والارهاب) على انها ازمات محلية، وتبين لاحقا انها ازمة عالمية. ويشهد العالم نزوحا جماعيا لشعوب ومكونات المنطقة من مهدها في الشرق الاوسط، لذا فقد حان وقت العمل الحقيقي.انها مسؤوليتنا الجماعية ولا يمكن ان نتهرب منها بالتفرج على ما يحصل، لأنه يصيب الجميع".