آخر إطلالاتها الفنية كانت عبر مهرجان بعلبك الدولي، الذي وقف عليه عمالقة الفن في لبنان والعالم العربي.
 

ميادة الحناوي التي التقتها "سيدتي" مؤخراً ذكرت أنها لم تعد تحب أن تتحدّث عن أصالة التي أصبحت سيرتها كسيرة إبريق الزيت، ولكنها أكّدت أنها لا يمكن أن تسامحها أبداً، لأنها خانت وطنها، ومن يخون بلده، يمكن أن يخون في أي شيء آخر. وفي المقابل، أوضحت ميادة أنها سامحت وردة الجزائرية وترحّمت عليها. كما تحدثت أيضاً عن الجيل الفني الحالي الذي وصفته بـ "الجيل الجميل" وإن كانت لا ترى أن هناك وجوداً للعمالقة بين فنانيه.


هل أنت مع فكرة تواجد النجوم كأعضاء لجان تحكيم في برامج الهواة الفنية، ولماذا لم تخوضي تجربة مشابهة؟

 

برامج الهواة تحتاج إلى وقت وتفرّغ وأنا لا أملكهما. العالم العربي يعاني من التخبّط، مما أدّى إلى تراجع عدد الحفلات، ولذلك اتّجه بعض الفنانين إلى برامج الهواة.
 

هل يمكن أن نراك في برنامج مماثل في حال عرضت عليك المشاركة فيها؟
 

لمَ لا، ولكن بشروطي.
 

وما هي شروطك؟
 

شروطي تتعلّق بالبرنامج نفسه. أنا يهمّني أن أعبّر عن رأيي بصراحة.
 

هل تلمحين إلى أنه توجد مجاملة في آراء أعضاء لجان التحكيم؟
 

طبعاً، المجاملة موجودة في آراء أعضاء لجان التحكيم. هناك أصوات جيدة تتخرّج من برامج الهواة، وأنا أريد أن أعبّر عن رأيي بصراحة.
 

وهل تقبلين الجلوس على طاولة واحدة إلى جانب نجوم هذا الجيل أمثال عاصي الحلاني وكاظم الساهر وراغب علامة وإليسا وغيرهم؟
 

طبعاً. هؤلاء جميعاً هم زملائي وأنا أقدّرهم وأحبهم من كل قلبي.

 

أتمنى على محمد عساف أن يجتهد
 

هناك من يعترض على غناء الفنانين الجدد، من بينهم محمد عساف، في المهرجانات الكبيرة، كـ «جرش» أو بعلبك» أو «قرطاج». فهل أنت ممّن يعتبرون أن الفنان الذي يشارك في المهرجانات العريقة، يجب أن يكون صاحب تاريخ فني عريق، أم أنك ترين أن الموهبة تكفي وحدها؟
 

بل يجب أن يكون الفنان صاحب تاريخ فني وأن يملك حصيلة كبيرة من الأغاني وسنوات طويلة من الفن لكي يشارك في المهرجانات العريقة.
 

هل هذا يعني أنك ضد مشاركة محمد عساف في مهرجان قرطاج؟
 

المسألة لا تتعلّق بأني ضد مشاركة محمد عساف في مهرجان قرطاج! هو من الأصوات الجميلة والحلوة وأنا أتمنى أن يجتهد وأن يعمل لنفسه أرشيفاً فنياً لأنه فنان جديد على الساحة ولا يزال في بداية مشواره الفني.

 

وردة فنانة عظيمة
 

يعرف عنك أنك إنسانة طيّبة وقلبك أبيض....؟
 

أكثر مما تتصوّرين.
 

هل هذا يعني أنك سامحت الفنانة وردة بعد أن رحلت عن هذه الدنيا؟
 

طبعاً! «الله يرحمها ويحسن إليها». وردة فنانة عظيمة وكبيرة وأنا من أشدّ المعجبات بصوتها. أنا كنت ولا أزال معجبة بصوتها.
 

وهل نسيت إساءتها لك؟
 

نعم. لقد حزنت جداً لرحيلها.
 

مع أنك تحمّلينها السبب في مغادرتك مصر؟
 

تلك الأيام ولّت ونسيتها ولم أعد أتذكّرها.
 

لماذا كنت محط غيرة زوجات الملحنين الذين تعاملت معهم، من بينهم نهلة القدسي زوجة الموسيقار محمد عبد الوهاب ووردة الجزائرية زوجة الراحل بليغ حمدي؟
 

لا أعرف. غيرة المرأة من المرأة مسألة معروفة.
 

ولكن الغيرة منك وصلت إلى مرحلة إلحاق الأذى بك؟
 

هذا أمر مؤكّد، لكن قصتي مع وردة انتهت ولم أعد أحب التحدّث عنها.
 

لكن هذه القصة انعكست سلباً على مسيرتك الفنية؟
 

على الإطلاق. أنا تابعت العمل وتعاملت مع كبار الملحنين ولم أتوقّف على ما حصل معي مع وردة.

 

أصالة حاولت التقرّب مني ولكن!
 

قلت إنك سامحت وردة، فهل يمكن أن تسامحي أصالة أيضاً؟
 

كلا.
 

لماذا؟
 

لأن من يخون بلده يمكن أن يخون في كل شيء، ولذلك، لا يمكنني أن أصالح أصالة. في الأساس، أنا لم أعد أحب أن آتي على سيرتها لأنها أصبحت كسيرة إبريق الزيت.
 

هل صحيح أن أصالة حاولت التقرّب منك، عندما طلبت استضافتك في برنامجها، في محاولة منها لفتح صفحة جديدة، والدخول إلى سوريا مجدداً عبرك؟
 

نعم، هذا الكلام صحيح.
 

وهل عادت وكرّرت المحاولة مجدداً؟
 

كلا.
 

في حال اعتذرت أصالة من سوريا ومن الشعب السوري علناً، هل يمكن أن تسامحيها؟
 

مشكلة أصالة معي، وهي حرّة في مشكلتها مع بلدها. أصالة «قلّلت أدب» معي كثيراً وفي شكل لا يمكن أن يتصوّره عقل. هي تقول أحياناً «أريد أن أصالح ميادة» وأحياناً أخرى «ميادة عظيمة»، ومن ثم لا تلبث أن تقول «أنا لا أحب ميادة».
 

في إحدى تغريداتها على «تويتر» نشرت أصالة مقطعاً من إحدى أغنيات جورج وسوف وتوجّهت إليه قائلة: «بالرغم من كل شيء نحن نحبك». كيف تفسّرين موقفها؟
 

فلتحبه لا مشكلة... أصالة تحب «أبراج أبراج».
 

ما تقصدين بذلك؟
 

أصالة تحب على طريقتها.
 

هل استمعت إلى غناء شقيقتها ريم؟
 

نعم أنا سمعت ريم وهي تؤدّي أغنيات وطنية.
 

كما غنّت أيضاً من ألحان مروان خوري؟
 

لا علم لي بذلك، ولا أملك فكرة عن هذه الأغنية لأنني لا أتابع.
 

هل تتوقّعين لـ ريم نصري مستقبلاً فنياً زاهراً؟
 

لا يمكن أن أقول ماذا أتوقّع لها. يجب أن أتابع ريم نصري في شكل دقيق لكي أتحدث عن مستقبلها الفني.
 

من المعروف أن أصالة عارضت ريم، ورفضت دخولها المجال الفني. فهل تعتقدين أن الساحة الفنية لا تتّسع لأختين فنانتين، خصوصاً وأن شقيقتك فاتن كانت لها تجربة فنية مميّزة في عالم الغناء قبل أن تنسحب وتعتزل؟
 

الشقيقات يبقين شقيقات مهما حصل، ولا يمكن أن يلجأن إلى التجريح ببعضهنّ البعض. أصالة جرّحت بشقيقتها ومن الطبيعي جداً أن تجرّح فيّ.
 

ما سبب اعتزال شقيقتك فاتن الفن؟
 

فاتن اعتزلت لأنها تزوّجت ولأن زوجها منعها من الغناء لا أكثر ولا أقل.
 

هل يمكن القول إن اعتزال شقيقتك فاتن الفن صبّ في مصلحتك أم أنه لا يمكن الربط بين المسألتين؟
 

لا يمكن الربط بين المسألتين. الساحة الفنية كبيرة وتتّسع لمئات وآلاف الأصوات.
 

في حين أن بعض الفنانات يفضّلن الحياة الخاصة على الحياة الفنية، نجد أن الفن يبقى هو الأولوية عند فنانات أخريات. وعلى ما يبدو أنتِ من النوع الثاني؟
 

وكيف يمكن أن أفضّل حياتي العائلية على فني! لا يمكنني أن أفعل ذلك على الإطلاق.
 

شقيقتك فاتن فضّلت أن تكون زوجة وأم وربّة بيت على أن تكون فنانة، ولكنك لم تستطيعي أن تكوني مثلها؟
 

على الإطلاق! من يريد الارتباط بي، يجب أن يرتبط بي كفنانة، لأنه عرفني كفنانة.

 

الزواج وارد بشرط
 

وهل عملك في الفن، كان سبباً من أسباب طلاقك؟
 

سبب طلاقي لا علاقة له بالفن.
 

وما هو سبب طلاقك؟
 

انعدام التفاهم بيني وبين زوجي السابق، إلى أن وصلنا في علاقتنا إلى طريق مسدود.
 

هل تفكّرين بالزواج مجدداً؟
 

الزواج لا يخطر على بالي أبداً.
 

يبدو أن الرجل ليس أساسياً في حياتك، ولا يشكّل سنداً لك؟
 

لا شك أن الرجل هو سند، ولكن أولاً يجب أن يتواجد الرجل المناسب الذي أحبه وأقدّره. وحتى الآن، لم أصادف الرجل الذي أريده.
 

هذا يعني، أنك يمكن أن تتراجعي عن فكرة عدم الزواج في حال التقيت الرجل الذين تريدينه؟
 

طبعاً. هذا وارد جداً.. ولمَ لا.

 

 

 

 

 

 

 

 

(سيدتي)