لا يترك الحارس الالماني مارك تير شتيغن أي مباراة يخوضها مع برشلونة، بطل الثلاثية الأوروبية التاريخية الثانية بكرة القدم، بدون ان يكون له بصمة خاصة حتى لو كانت سلبية كما حدث أمام ليفانتي وقبلها مع روما أو العكس.   هو حارس الماني يكمل السلسلة التي بدأها بادو اليجنر مع ريال مدريد وانتصفت بجلب تيمو هيلدربراند مع فالنسيا.. وما يساعد شتيغن رغم هفواته أن مسيرة الحراس الالمان لا تعتبر سلبية بالكامل في اسبانيا.   لا اجابات محددة.. بالارقام يفترض ان يكون بادو اليجنر الذي سلم الراية لكاسياس خارقا مع ان الجمهور لا يتذكر له اية هفوات قاتلة ولا حتى تصديات خرافية، لكن الارقام تقول انه استثنائي مع انه لم يكن مثل اندرياس كوكبكه ولا اوليفر كان او حتى مانويل نوير.   لقد فاز اليجنر مع الفريق الملكي بلقب الدوري مرتين موسم 96-97 و2000-2001، وبدوري ابطال اوروبا مرتين أيضا 97-98 و99-2000 وبكأس انتركونتننتال (بطولة العالم للأندية حاليا)  1998.   وعلى الصعيد الشخصي فاز بلقب أفضل حارس ألماني أعوام 1989 و1990 و1991 و1992 وبلقب الأفضل أوروبيا العام 1991، أما المهم فقد حقق مع المانشافت كاس العالم 1990 ووصافة أوروبا 1992 وبطولة اوروبا للناشئين تحت سن 14 سنة العام 1984.   فيما كانت التجربة الألمانية الثانية في الملاعب الاسبانية كارثية بحق وصارت بالتالي الضربة القاضية في مسيرة الحارس المميز بالتصدي للانفرادات تيمو هيلدبراند الذي لم يقدم الكثير مع فالنسيا فراحت الانجازات التي ساهمت بحصول شتوتغارت على لقب البوندسليجا سدا.   ولم ينفع بعدها الرحيل الى هوفنهايم وشالكه في شيء فقد تنقل من سيء الى أسوأ، وحتى نادي فرانكفورت لم يعتمد عليه كثيرا فتوارى في الظل حتى اختفى.   فاي من المصيرين سيواجه تيرشتيغين؟.   الأفضل والاسوأ    في مباراة برشلونة ضد بارين ميونيخ الألماني في نصف نهائي الشامبيونز ليغ المومس الماضي تم اختيار تصدى شتيغن لكرة روبرت لوباندوفيسكي على دفعتين كأفضل تصدي خلال الموسم الماضي في بطولة دوري أبطال أوروبا بعدما حصل على 66 ألف صوت في استفتاء "يويفا".   وفاز شتيغن بنسبة 28 بالمئة من الأصوات، فيما حل في المركز الثاني تصدي مواطنه مانويل نوير في مباراة بايرن ميونيخ ضد روما وخلفهما العملاق الايطالي جانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس بطل الكالتشيو في المركز الثالث.   وللأمانة فتير شتيغن تصدى بحرفية ايضا لكرتين راسيتين من موللر وشفانشتيجير لكنهما كانتا عاديتان مقارنة بتسديدة ليفاندوفيسكي.   وللأمانة أيضا فان من يتابع ابرز التصديات لهذا الحارس الشاب مع ناديه الالماني الشابق مانشغلادباخ امام كل فرق البوندسليجا وابرز مهاجميها وبالمقارنة مع ما يقدمه مع برشلونة فان النسبة قد لا تتعدى 10 بالمئة.   والمطلوب ان يتحلى برشلونة وجمهوره بما كان يتحلى به اليكس فيرغسون المدرب الاسكتلندي الاسطوري لمانشستر يونايتد الانجليزي الذي قال عن الحارس الاسباني دي خيا انه اتسقبل الكثير من الاهداف في بداية رحلته مع مانشستر يونايتد تماما كما كان الدنماركي بيتر شمايكل والهولندي فان دير سار .   وننتظر ان يغفر محبو البرسا ما فعله شتيعن امام روما وليفانتي وان ينظروا للأمام ، وللأمام فقط.