أكد الوزير السابق شربل نحاس أن “ما يُميز الحراك الشعبي في جميع محطاته هو الدعوة الواحدة والكلمة الواحدة والموقف الواحد، مما يعكس العمل المشترك على تنظيم محطاته”، لافتاً الى أن “تعدد الشعارات صورة تظهر تنوع هموم الناس ومشاكلهم التي هي الوجه الفعلي للحراك، الوجه الذي يجمع الناس ويوحدهم حول هدفهم لتحقيق المطالب”.

وأشار نحاس، في حديث اذاعي الى ان “الاعتداء على المتظاهرين يعكس مدى احراج الحراك الشعبي للسلطة ولمن هم وراء من يفتعل المشاكل، كما يظهر ان السلطات الأمنية والقضائية مقصرة عن القيام بواجباتها”، موضحاً أن “ما حدث بالأمس من اعتداء على المتظاهرين يؤشر الى أن السلطة استبدلت أدوات قمعها المعروفة بأدوات قمع غير رسمية”، مشبهاً ما حصل بالأمس بـ”واقعة الجمل في مصر عندما استخدم حسني مبارك بلطجيته ضد المتظاهرين”.

وحول ما أطلقته بعض الهيئات الاقتصادية من نعوت ومواقف ضد الحراك الشعبي، اعتبر نحاس ان “ما يسمى هيئات اقتصادية هي جمعيات لمؤسسات ورساميل ينطبق عليها ما ينطبق على الطبقة السياسية الفاسدة، وعندما تقول تلك الهيئات أن الشعب لا يعنينا ولدينا بؤر محصنة ونعتمد على الوافدين من الخارج وليس على الشعب، يتضح انهم أيضاً غير شرعيين فهم الذين اقتطعوا معسكرات مالية وقطعاً من الأراضي لمصالحهم الخاصة”.