"339 ليرة سورية للدولار الأميركي الواحد" هو السعر الذي بدأ التداول به في أسواق دمشق وحلب، الأربعاء 16 أيلول، لتنخفض بذلك قيمة العملة السورية إلى أدنى مستوياتها منذ اعتمادها النهائي في عام 1948.

وبعد أن كان سعر صرف الدولار  الأميركي يعادل 50 ليرة سورية أو دونها بقليل، قبيل آذار 2011، شهدت الليرة انخفاضًا متدرجًا خلال الأعوام الأربعة الماضية، لتصل إلى قيمة متدنية جدًا في إطار الانهيار الاقتصادي الذي تمر به سوريا.

 

وحاول المصرف المركزي التدخل عشرات المرات لكبح انهيار صرف الليرة، من خلال بيع شرائح نقدية من الدولار الأميركي للتجار ورؤوس الأموال، إضافة إلى قرارات عدة منعت تداول الدولار أو العملات الأجنبية على نطاق واسع ومنع تحويلها إلى خارج البلاد إلا بعدة شروط.

 

ويعزو اقتصاديون سوريون فقدان الليرة لقيمتها بسبب العجز في الميزان التجاري، وانهيار جميع القطاعات الربحية بما فيها الصناعية والتجارية والسياحية، علاوة على العقوبات التي فرضتها الدول الاوروبية والولايات المتحدة على النظام الحاكم.

 

كما صرف النظام عشرات مليارات الليرات في حربه ضد فصائل المعارضة واستهدافه المدن والبلدات التي خرجت عن سيطرته، وتطويع الآلاف في ميليشيات محلية وأجنبية.

 

وأعلن عن الليرة السورية في شكلها النهائي عام 1948، بعد انفصالها عن الليرة اللبنانية، وظلت مرتبطة بالدولار الأميركي حتى عام 1961، وخلالها كان الدولار الواحد يساوي 2.19 ليرة سورية.