حذرت  وزارة الصحة العامة  من مخاطر استمرار أزمة النفايات على صحة اللبنانيين، مشيرة إلى المخاطر التي يشكلها انهمار الأمطار في ظل الانتشار العشوائي للمكبات والمطامر.
وفي بيان لها، أوضحت الوزارة أن "السوائل الناتجة عن النفايات يلوّث المحاصيل الزراعية بالبكتيريا مثل الشيغيلا والسلمونيلا"، لافتة إلى أنه "قد يؤدي الى تكاثر الجرذان على سفوح ومنحدرات الجبال"، ومشيرة إلى أن "تسرّبها لى المياه الجوفية يؤدي الى تفاعل الجراثيم وتسرب المعادن الثقيلة الموجودة في النفايات الصلبة الى المياه الجوفية".
ونبّهت من أن هذا التلوث "يهدد بانتشار الاورام الخبيثة والتشوهات الجينية وأمراض الألزهايمر على صعيد المجتمع كما تؤثر على عمل الدماغ والأعصاب والكلى والكبد"، مؤكدة أن "الانتشار العشوائي للنفايات في الشوارع يؤدي الى فيضان قنوات المياه إذا لم يتم تنظيفها بالطرق الصحيحة".
وجددت الوزارة دعوتها "المواطنين للتقيّد بالارشادات التي سبق واعلنتها لا سيما من ناحية عدم حرق النفايات وبعثرتها او رشها بالمبيدات حفاظا على صحة اللبنانيين ومنعاً لتفاقم الازمة اكثر فاكثر على ابواب الشتاء"، معلنة " قرع جرس الإنذار".
ودعت الوزارة "القوى السياسية الى الإسراع في تنفيذ الخطة التي اقترحها وزير الزراعة أكرم شهيب مع كل المعنيين والهيئات وفعاليات المناطق لأجل معالجة هذه الأزمة التي تنذر بالمزيد من المخاطر".