اكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن ان "الدولة اصبحت في زمن لا تحسد عليه، لا رئيس منتخب او مجلس نيابي يجتمع ولا حكومة تنتج بفضل الازمة السياسية التي تضرب بلدنا وبفعل الضغوط الخارجية التي عطلت الحلول ومنعت الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية يمثل اللبنانيين جميعا، ولديه تمثيل شعبي حقيقي وازن على الرغم من الحوارات التي جرت داخل البلد وخارجه"، معتبراً ان "التدخلات الخارجية منعت هذا الانتخاب، فيتو من هنا وتحريض من هناك ووصلنا الى تعطيل الحوار وبالتالي تعطيل انتخاب الرئيس، وهذا ما انعكس على مجمل الحوار في البلد فأتت تعقيدات اخرى عملت على تأزيم الوضع ووصلنا الى حالة لا يستطيع المجلس النيابي ان يجتمع لا في الدورة العادية ولا في الدورة الاستثنائية بفعل الشروط، مرة ربطا بسلسلة الرتب والرواتب ومرة اخرى بطلب مسبق بوضع بنود على جدول الاعمال، وصولا الى ما وصلت اليه الحكومة بسبب رفض الشراكة والاصرار على تهميش وكسر فريق سياسي وهو التيار الوطني الحر الذي يتضامن معه حزب الله تضامنا كاملا ونهائيا" كاشفا ان "الحل لا يأتي من خلال النتائج وانما من خلال معالجة الاسباب والتعطيل الناتج عن رفض الشراكة وضرب الشراكة".

ولفت الوزير الحاج حسن خلال رعايته تدشين "دوار شهداء غربي بعلبك، حدث بعلبك، والنبي رشادي"، وكذلك جادة الشهداء في تمنين الفوقا ضمن مشروع تجميل مداخل البلدات ان "الفساد  يضرب البلد وتفاقم مع نهاية الحرب واتفاق الطائف واصبح محصنا بالقلاع الطائفية والمذهبية، وقد ادمى مواقع الدولة وتجلى في محاصصات وصفقات ادت الى واقع مزر في الكهرباء والماء والدين العام، ولن ننسى فوائد الخزينة التي تقوننت بمراسيم وسياسات ارهقت البلد"، كاشفا ان الحزب "مع الحراك الشعبي ونسانده بموضوعية لان تعميم الفساد تضييع للمسؤولية، والقول ان الجميع فاسد اتهام جائر للبعض وجميل للفاسدين والمفسدين الذين انهكوا الدولة بالديون والصفقات وما يرفعه الحراك الشعبي رفعناه منذ سنوات سواء بالنسبة لقانون الانتخاب والنسبية ولبنان دائرة واحدة او محافظة، وسنبقى نتصدى للفساد من داخل السلطة وخارجها او المجلس النيابي وغيرها".

واضاف "نحن امام مرحلة صعبة، لذلك نحن مدعوون لانجاح الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري لانجاح بعض المخارج بانتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل عمل مجلس النواب والحكومة ونحن في حزب الله نريد انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد فتعالوا لنلبنن الاستحقاق بدون تدخلات خارجية".

وعن ازمة النفايات، تساءل الحاج حسن  "الى اين سنصل بهذا التحريض؟ فالموضوعية مسألة ضرورية حتى لو كنا مظلومين ويجب ان يعلو صوتها وليس صوت الغضب فقط، اذ لا يجوز ان نسقط في الانفعال".