أكد رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أن "خطة النفايات هي الحل العملي الوحيد لمعالجة أزمة النفايات"، مستغربا "التهييج الإعلامي الحاصل وما يرافقه من فوضى شعارات ومطالب، بدءا من النفايات وصولا الى إسقاط النظام".

 

واعتبر انه "يجب أن تكون لـ"الحراك المدني" قيادة "تعرف متى وكيف تلتقط لحظة الحلول العملية، وإلا فإنهم يعطلون علينا، وبالتالي يتسببون باستمرار هذا الدوران في الحلقة المفرغة، طارحا سؤاله التقليدي: الى أين؟".
 


وشدد على أن "خيار المطامر إلزامي في المرحلة الانتقالية، لافتا الانتباه الى أن علينا جميعا أن نتحمل المسؤولية ويتحمل بعضنا بعضاً، من صيدا الى المصنع مرورا بالناعمة وعكار"، محذراً من أن "التحركات العشوائية للحراك المدني بدأت تعطي مفعولا عكسيا، وتواصلها على هذه الحال سيغرقنا في النفايات أكثر فأكثر".
 


وقال: "لقد وصلت رسالة جمعيات البيئة و"الحراك"، ووصلت رسالة محطات "ال بي سي" و "الجديد" و "أم تي في"، ولكن ماذا بعد ذلك؟ وكيف يمكن إسقاط النظام كما يطالب البعض ممن يتحركون في الشارع؟".

 

اضاف: "ان وضع قانون انتخاب جديد وعصري هو الذي يحقق طموحات المحتجين والمتظاهرين في تغيير الطبقة السياسية، لكن إقرار هذا القانون يحتاج الى وجود رئيس الجمهورية، وأنا لا أرى في الوقت الحاضر أن انتخابه ممكن لان هذا الأمر ليس عندنا في لبنان، إلا إذا كان لدى "ال بي سي" و"الجديد" و "أم تي في" حل للأزمة الرئاسية أو لأزمة النفايات".
 


وأكد جنبلاط أنه "يجب في الوقت الضائع ألا نستمر في جلد أنفسنا بأزمة النفايات، وليس هناك من حل سوى ما طرحه الوزير اكرم شهيب"، منتقداً "بعض السياسيين الذين يستغلون الجزء البريء من الحراك ويحرّضون على الحكومة والمطامر في الوقت ذاته". وختم: "لا نستطيع أن نبقى على هذه الحال، وإذا تواصل تعطيل الخطة، فعلى الحكومة أن تنفذها بالطريقة التي تراها مناسبة".



المصدر :السفير