أقامت بلدية طلوسة الجنوبية، برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض، احتفالا تكريميا للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية، وذلك في حسينية البلدة، حيث رأى فياض أن "الفساد ينخر مؤسسات الدولة، وينتشر إلى حدود كبيرة داخل الطبقة الحاكمة في هذا النظام السياسي، ولذلك لا يستغرب أحد عندما يخرج المواطنون معترضين وصارخين ومتألمين ومستنكرين للحالة القائمة، فهذا أمر طبيعي، وغير ذلك ليس طبيعيا"، معتبرا أن "الفساد يمتهن كرامة الناس، والفاسدون يسرقون أموالهم، وليس طبيعيا أن يبقوا خانعين ومنقاضين، بل يجب أن يرفعوا الصوت ويمارسوا دورهم، ويمضيوا بفاعلية وبكل جدية وبإصرار كي يوضع حدا للفساد المستشري في مؤسسات الدولة، وهذا حق الشعب تماما". وشدد على "ضرورة أن ترفع الناس سيف الرقابة على الطبقة السياسية، وسيف التشهير الإعلامي، وسيف المطالبة والملاحقة لكل مفسد في هذه الدولة وفي هذا النظام السياسي، ونحن أمام فرصة يجب أن يتلاقى عندها كل الشرفاء في هذا الوطن من أجل معركة وطنية تضع حدا للفساد والمفسدين"، لافتا إلى أن "هذا هو الموقف الأخلاقي والوطني والديني، لأن قيم ديننا هي على هذا النحو، فقد قاتلنا العدو الإسرائيلي لأنه كيان معتد وظالم وغاصب امتهن كرامة شعبنا، وكذلك نقاتل الآن التكفيريين لأنهم مجرمون ومتوحشون ويمتهنون كرامة شعبنا، وعلينا أن نتصدى للمفسدين لأنهم جشعون وظالمون ولأنهم يمتهنون كرامة شعبنا". وقال: "على الرغم من أن أولوياتنا كانت على مدى سنوات الدفاع عن الأرض وحماية الوطن، إلا أننا قد دخلنا إلى السلطة في سبيل أن نساعد شعبنا، لكن الخصوصيات الطائفية والمذهبية قد تحولت إلى قيد على كل محاولة لمحاربة الفساد، فدعونا نكسر هذا القيد ونخرج من هذه الأنفاق المذهبية الطائفية إلى حيث رحابة الوطن المشترك الذي يجمع بين بنيه. ما من شيء يبرر الفساد، فالطائفية والمحاصصة تحولت إلى مشذب يعلق عليهما كل فاسد فساده، ليستا مبررتين حتى في أقصى المناخات الطائفية وحتى في لحظة ترهل مؤسسات الدولة". وختم: "كل من يسعى إلى الفساد هو مفسد يبحث عن الذرائع التي تبرر فساده، وهذا ليس مقبولا على الإطلاق". وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية على الخريجين.