أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال حضوره الاحتفال التكريمي الذي أقامته بلدية بافليه الجنوبية لتلامذتها الناجحين في الشهادات الرسمية الى إن "دعوة وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى وضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب التكفيري هي دعوة تلقى القبول من جانبنا، ونأمل بالفعل أن تعمد القوى اللبنانية جميعا على اختلاف انتماءاتها وأحزابها وتياراتها إلى تجاوز الانقسام، وأن تجلس معا لوضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب التكفيري الذي لا يميز بين سني وشيعي، ولا بين مسلم ومسيحي".

ولفت الى ضرورة "ان يشترك اللبنانيون جميعا في مواجهة الإرهاب التكفيري، ومفتاح البدء في المواجهة هو تجريم الفكر التكفيري وحملته، لأن الإرهاب التكفيري يبدأ من الأفكار التي تبث بين صفوف الشباب والتي تدعو إلى تكفير الملل والطوائف والمذاهب والأقوام، وبالتالي علينا أن ننظر في التشريعات اللبنانية، فإن كانت كافية لتجريم حملة هذا الفكر، فينبغي على الأجهزة الأمنية أن تنفذ القوانين في هذا المجال وأن تقبض على من يبثه، لأنه لا يجر إلا الخراب والتدمير، وأما إذا كنا نحتاج إلى تشريعات إضافية وقوانين جديدة فليكن ذلك، لأن لبنان لا يمكن أن يعيش فيه فكر يلغي الآخر ويحكم عليه بالقتل والذبح، ولأنه قائم على الشراكة والتعددية اللتان لا تتحققان إلا بالتمثيل الصحيح للمجتمع اللبناني، ولا سيما التمثيل الطائفي والمناطقي".

واوضح ان "تجارب الانتخابات قد دلت أن القانون الجدير بتحقيق تمثيل صحيح ودقيق للناخبين اللبنانيين هو قانون الاقتراع القائم على أساس النسبية التي تراعي التمثيل المناطقي والحزبي، فحينها يمكننا القول إن الممثلين يمثلون حقيقة طوائفهم، وبالتالي يجب أن نطبق الشراكة عبر التمثيل داخل مؤسسات الدولة، سواء في الحكومة أو المجلس النيابي وغيره".

وفيما يتعلق برئاسة الجمهورية، اكد الموسوي أن "من حق المسيحيين أن يكون لهم رئيس للجمهورية يستند إلى قاعدة شعبية صلبة، وفي هذا الإطار يعرف اللبنانيون أن رئيس التيار "الوطني الحر" العماد ميشال عون هو من يتمتع بالقاعدة الشعبية الواسعة سواء عبر الانتخابات النيابية في عام 2009 أو عبر الحشد الشعبي الذي كان بالأمس، ولذلك فإن الانتخابات لرئاسة الجمهورية التي لا تعيد الحق إلى أصحابه، والتي لا تؤدي إلى وصول الرئيس الفعلي والحقيقي إلى سدة رئاسة الجمهورية، هي سرقة موصوفة واغتيال للشراكة والتعددية والتوازن".