ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية إن "دول أوروبا الشرقية والوسطى يقفون عائقا رئيسيا أمام استجابة أوروبية موحدة لأزمة اللاجئين المتزايدة، حيث تستقبل القارة العجوز يوميا مئات الفارين من الصراع في الشرق الأوسط ومناطق أخرى القادمين إليها عبر البحر".  

ورجحت الصحيفة أن "تكون دول أوروبا الوسطى والشرقية المعارضين الأعلى صوتا عندما يجتمع ممثلي دول الاتحاد الأوروبي، للتصويت على اقتراح يقضي بتخصيص حصص من اللاجئين فيما بينهم"، مشيرةً إلى أن "موقف تلك الدول يعكس مزيجا من موقف حركات يمينية متطرفة قوية وقومية وتحيزات عرقية ودينية فضلا عن حجج اقتصادية بأنهم أقل قدرة من جيرانهم الأكثر ثراء على تحمل غرباء، وهو دليل على الانقسامات الثقافية والسياسية العنيدة التي لا تزال قائمة بين الشرق والغرب".  

واوضحت الصحيفة انه "وعندما انضمت تلك الدول الشيوعية السابقة إلى الاتحاد الأوروبي في 2004، تعهدت بتعزيز ما يسمى القيم الأوروبية، بما في ذلك الأسواق المفتوحة وإرساء حكومات شفافة واحترام وسائل الإعلام المستقلة والحدود المفتوحة والتنوع الثقافي وحماية الأقليات ورفض كراهية الأجانب"، مشددةً على ان "الحقيقة إن هذه الدول أثبتت تقاعس في استيعاب الكثير من هذه القيم وممارستها".  

ولفتت الصحيفة إلى أن "القلة والمحسوبية والفساد المستشري لا يزال جزءا من الحياة اليومية في كثير من بلدان أوروبا الشرقية، كما أن حرية الصحافة في تراجع بينما تتصاعد القومية والحركات السياسية الشعبية المناهضة للمهاجرين".