لفتت الهيئة التنفيذية لمجلس امناء الروم الملكيين الكاثوليك المشرقيين الى انه في الشكل لم نفاجأ بتمثيل طائفة الروم الكاثوليك بممثل واحد بجلسة الحوار في حين تمثلت كل من الطوائف بممثلين اثنين على الاقل، ذلك ان هذا التمثيل نتيجة حتمية للانحدار الذي وصل اليه موقع الطائفة في التركيبة المجتمعية والسياسية اللبنانية مما ادى ويؤدي الى عدم احترام الاخرين، دون ان نبرز لهم ذلك كمشاركة في دفع طائفة اساسية في لبنان تغييبا وانحدارا وتهميشا، لموقع الطائفة واهميتها واحترامها ومشاركتها في القرار الوطني".

وبعد عقدها اجتماع طارئ لتدارس موضوع جلسة الحوار التي عقدت امس شكلا ومضمونا، حملت "مسؤولية تغييب طائفة الروم الكاثوليك بالشكل الصحيح والمحترم للمغيب والمغيبين ويرفع الصوت عاليا بوجه من يعنيهم الامر لان هكذا اخطاء وخطايا لن تمر مرور الكرام بعد اليوم. وان مجلس الامناء الساهر على مصالح ابناء الطائفة وموقعها واحترامها سيتخذ القرارات الضرورية لتصحيح المسار قولا وفعلا".

  اضافت: "ثانيا، في القانون: حوار على ماذا ولماذا؟ فاذا كان هناك مجالس وهيئات دستورية شرعية كما يقولون لماذا استنباط اشكال اخرى لادارة الازمات وايجاد الحلول لوطن المؤسسات ولو كانت حوارا. ان مجرد ايجاد هيئة الحوار لبحث الامور الوطنية اعلان لقصور وعدم جدوى المجالس الدستورية كي لا نقول اعلان لوفاتها".  

وتابعت: "الواقع ان ذلك صحيح، فالكيانات الدستورية التي فشلت على مدى سنوات في وضع قانون انتخابات صحيح واجراء انتخابات نيابية وانتخاب رئيس للجمهورية وتأمين الامن والمستوى الاقتصادي اللائق وفرض القانون ودعم المؤسسات ونظافة الوطن من النفايات والفساد ومحاسبة المفسدين والفاسدين ومغرقي المواطن ذلا ونفايات اضافة الى غياب الماء والكهرباء والمواصلات والخدمات بعد 25 عاما من ادعاء انتهاء الحرب الاهلية هي فعلا متوفاة ومندثرة والويل لكم ايها المعنيون من التاريخ وفي المستقبل".  

وختمت: "ثالثا، في النتيجة: النتيجة كانت معروفة هزالة وفراغا وتقطيع وقت، الهاء للناس بآمال وهمية وقدرات لديهم غير موجودة. من هو المشكلة يطرح نفسه الحل ومن هو المرض يصير نفسه مسعفا وطبيا ومن يقوم بالفساد يطرح نفسه مخلصا. حقا انها بداية الزمن، حيث لا قيم ولا حياة ولا حساب ولا منطق ولا التزام. الا اننا نقول للجميع ان النور يغلب الظلمة دائما، والخير ينتصر على الشر دائما ولكل شيء نهاية الا للنور والخير والآتي اعظم".