سألت «الجمهورية» ممثل «المستقبل» في الحوار النائب سمير الجسر عن أهمية هذا الحوار الثنائي في ظل الحوار الشامل، فأجاب: «للحوار الثنائي عنوانان أساسيان: تخفيف التشنج وإزالة الإحتقان، وانتخابات رئاسة الجمهورية، وانتقل هذا العنوان الى الحوار الشامل وتحوّل عنواناً أساسياً، وتبقى مسألة إزالة الإحتقان المذهبي.

  ويجوز أن يبقى العنوان الرئاسي في الحوار الثنائي اذا لم يتم الإتفاق عليه في الحوار الشامل. لكن لا أعرف ما الجدوى من الحوار الشامل إذا لم يجد حلاً للموضوع الرئاسي؟ فإقتناعنا هو أن المدخل الى حل كل الأزمات هو انتخاب الرئيس».  

وأضاف: «أنا من دعاة الحوار ولكن ما ولّد لدي نقزة هو القول انه اذا لم نستطع الإتفاق على هذا البند ننتقل الى البنود الأخرى. فطاولة الحوار في ظل ما يجري في الداخل والخارج يجب أن تكون وسيلة لحض الجميع على إيجاد الحلول للخروج من الأزمة.

  لذلك المدخل الى كل الحلول هو انتخاب الرئيس، واذا لم يجدوا حلاً للرئاسة فأشكك كيف سيجدون حلاً لموضوع عمل المجلس النيابي ولقانون الإنتخابات، فالتعطيل النيابي حصل بذريعة رفض التشريع في غياب الرئيس، وكربج العمل الحكومي بسبب الية العمل الحكومي والمطالبة بممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية».  

وسئل: لماذا لا يُصار الى تعليق الحوار الثنائي في انتظار انتهاء الحوار الشامل؟

أجاب: «لأن بند الإحتقان المذهبي وتخفيف التشنج لم يدرج في جدول أعمال الحوار الشامل».  

وعن القيمة المضافة للحوار الشامل مع الحوار الثنائي، قال الجسر: « هي تعدّد الافرقاء المتحاورين وتمثيل كل القوى السياسية في البلد». وأضاف:»حاولنا في الموضوع الرئاسي التفتيش عن معايير إذ أنه في النهاية لا قوى 14 آذار تملك الغالبية المطلوبة لعقد الجلسة وانتخاب الرئيس ولا قوى 8 آذار أيضاً، ولا بد من التوجه الى تسوية وهذه التسوية تتطلب معايير وكل طرف متمسّك بمرشح معين ولم يتم التعاطي بكثير من الجدية مع المعايير. فالإضافة الوحيدة الآن هي أن الجميع معني برئاسة الجمهورية وليس طرفان فقط من أصل المجموعات السياسية».

  ولم يشارك الجسر جعجع رأيه في «أن الحوار مضيعة للوقت»، معتبراً «أن الحوار اذا لم يحقق إنجازات حقيقية فقد أعاد بعض الأمل للناس وخطا خطوات متقدمة في غمرة التوتر الحاصل في البلد». وقال: «كنت أفضّل لو أن «القوات» شاركت، واذا رأت ان الموضوع الرئاسي سيتم تجاوزه كمدخل للحل تعترض وتقول إن هذا مفتاح الحل، لا أن تعطي حججاً للآخرين بأنها لم تعد تريد المشاركة».