يحتوي التفاح على الكثير من المواد التي تجعله مميزًا عن بقية الفواكه والخضراوات، وأثبتت الكثير من التجارب أن التفاح يحمي الخلايا المناعية في الدم من السموم الموجودة في البيئة المحيطة.

وربما يعتقد البعض أن التأثير الفعال للتفاح في حماية الخلايا المناعية من السموم أمر مبالغ به، لكن الاختبار الذي قام به خبير التغذية بينهارد فاتسل أكد أن للتفاح تأثيرا في حماية خلايا المناعة في الدم.

إذ أجرى ذلك البروفسور اختبارًا على ستة أشخاص وبأعمار مختلفة، وذلك بعزل خلاياهم المناعية وتحفيزها بمحلول يحاكي هجوما قويا لسموم البيئة، مما أدى إلى تلف الخلايا بشكل ملحوظ أثناء المعالجة، وأصبح شكلها شبيها بالمذنبات.

لكن نتائج التجربة جاءت مدهشة بعد أن قام المختبرون الستة بتناول كيلوغرام من التفاح قبل أن يتم تحفيز الخلايا ثانية. فوفقا لنتائج التجربة فإن الخلايا لم تعد تظهر بشكل مذنبات بل أصبحت مستديرة وسليمة.

وقال فاتسل إنه من المدهش أن تستطيع كمية لا بأس بها من التفاح خلال وقت قصير أن تُحدث هذا التغير الملموس في شكل الخلايا.

ولا شك أن الأنسجة النباتية الثانوية الموجودة بالتفاح لها دور كبير أيضا، فهي تقوم بمهمة مضادة الأكسدة التي توجد بدورها بكثرة في أنواع متنوعة من الفواكه والخضار. مما يعني أنه ليس ضروريا تناول كميات كبيرة من التفاح دفعة واحدة للوصول إلى مفعولها. فالخبراء ينصحون بخمس وجبات من الفواكه والخضار يومياً من أجل حماية الخلايا.

(الجزيرة)