اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب  جمال الجراح  في حديث اذاعي أن "خطوة المتظاهرين في احتلال وزارة البيئة لم تكن مجدية"، داعياً إياهم إلى "دراسة خطواتهم المقبلة بحكمة، وتحصين أنفسهم ممن يحاول استغلال حراكهم لأجندات لا تلتقي مع أهدافهم".
وحض الجراح المتظاهرين "إلى السعي للتمسك باستقرار لبنان وحمايته من الفوضى، والحفاظ على مؤسسات الدولة"، معتبراً أن "هجوم رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون على المتظاهرين جاء لكونه يخالف مطالبهم بانتخاب رئيس للجمهورية، ويرفض تعميم الفساد الذي يطاله ووزراؤه في الصميم، ولأنه يريد "احتكار الشارع".
وأكد الجراح أن "ملف النفايات ليس معقداً لدرجة استحالة الحلول، لكنه لفت إلى عدم وجود "إرادة سياسية" للحل عبر تعطيل مجلس الوزراء من قبل العونيين و"حزب الله"، مشدداً على أن "الحل ليس محصوراً بإعادة فتح مطمر الناعمة، بل في التوصل إلى إيجاد أربعة أو خمسة مطامر بيئية مناسبة وفق معايير علمية، وفي أن تكون الحكومة حازمة باختيارها في عدة مناطق للانتهاء من "دلع" كل منطقة ترمي نفاياتها لدى منطقة أخرى".
ورأى الجراح أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري صادق في محاولته إيجاد مخارج للأزمات"، معرباً عن "تأييده جدول الأعمال بكل بنوده"، معتبراً أن "حزب الله" ومن ورائه إيران لم تفرج بعد عن "الرهينة" المسماة رئاسة الجمهورية". وعن فرص نجاح طاولة الحوار رأى الجراح "ألا حل لملف الرئاسة في وقت قريب"، لافتاً إلى "عدم تغير أي شيء في المشهد السياسي على رغم كل التصريحات الإيرانية الداعية إلى إيجاد حلول".