أشار المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات بطرس حرب في بيان موجّه للوزير السابق شربل نحاس الى أنه "من المستغرب على من يدعي الاصلاح ان يصدر موقفا يتهم فيه وزير الاتصالات بتعطيل شبكة الألياف الضوئية، في الوقت الذي يعلم الوزير السابق للاتصالات ان ما يمنع اطلاق عمل الشبكة بين السنترالات ناتج عن الاصلاحات التي فرضها الوزير الحرب على الشركة المنفذة للشبكة بسبب سوء تنفيذ الالتزام الذي انطلق في فترة توليه الوزارة، وعن العيوب الفاضحة التي ظهرت خلال التنفيذ، خلافا لما جاء في دفتر الشروط. ما دفع الوزير حرب الى مطالبة الشركة، التي نفذت بشكل مخالف للاصول، باعادة تصحيح الاخطاء الناجمة عن سوء التنفيذ قبل استلامها". واستغرب المكتب الاعلامي "هذه الضغوط التي يحاول ان يمارسها وزير سابق للاتصالات على الوزارة، التي تعمل على منع هدر الاموال العمومية والتمسك بمعالجة المخالفات التي يشكو منها المواطنون، وايضا على الوزير الذي يصر على تصحيح المخالفات في التنفيذ، ما يطرح ألف تساؤل حول من يبشر بالنقاوة وعدم هدر المال العام". واوضح ان "تأكيد نحاس بأن حرب جلب أكثر من مئة الف دولار هدية من الشركة المتقدمة الى المناقصة كي تقيم زوجته حفلة في تنورين"، فهو تاكيد تافه يخالف كل الآداب والاصول المتبعة في علاقة شركات الاتصالات مع النشاطات الثقافية والاجتماعية والرياضية، التي درجت على مساعدتها قبل تولي الوزير حرب هذه الوزارة، قبل وخلال تولي الوزير نحاس ادارتها". ولفت الى ان "الدعم الذي قدمته وزارة الاتصالات لمهرجان "ليالي ارز تنورين" هو مشابه للدعم الذي قدمته الوزارة لعدد من المهرجانات اللبنانية، مثل مهرجانات بيت الدين، وجونية، واهدن، والأرز، وبعلبك، وذوق مكايل، والبترون، والقبيات، وجبيل وتحوم وغيرها. فهل ان تنورين والبترون في نظر الوزير نحاس لا يستحقان لا الدعم ولا التشجيع أسوة بمهرجانات المناطق الأخرى". واكد ان "وزارة الاتصالات لا تقبل الغمز بان هذه الرعاية ستؤثر على نتائج المناقصة لأن من يجريها هي هيئة ادارة المناقصات، ولا دور للوزير او الوزارة فيها وفي النتائج التي ستؤول اليها، ما ينفي اي علاقة بين الرعاية والمساعدة وموقف الوزير"، مستغرباً "هذا الحقد الدفين تجاه أهل تنورين وقضاء البترون وخلفية الدوافع التي تدفع نحاس الى مهاجمة اي عمل انمائي للمنطقة"، مشدداً على اننا "نرفض الانجرار الى هكذا مستوى من المهاترات الذي لا يليق بوزير سابق مسؤول"، معتبرا ان "المزايدات والمهاترات والتجني والاحقاد لا تبني الاوطان والدول".