لفت السفير الاميركي دايفيد هيل الى ان "الالغام كانت تشكل خطرا على القرية وجعلت الأرض غير صالحة للإستعمال لأغراض الزراعة المحلية"، ولفت الى "اننا نحتفل بتسليم 46,500 متر مربع من الأراضي الخالية من الألغام  لسكان دير بيلا في قضاء  البترون على مدى عقود، كانت هذه المساحة المحيطة بنا مغطاة بالألغام التي خلفتها الحرب اللبنانية المؤلمة".
وفي كلمة له، خلال تسلم عدد من أهالي بلدة دير بللا أراضيهم بعد تنظيفها من الالغام والذخائر غير المنفجرة، اشار الى انه بفضل المنظمات التي تعنى بشؤون "أصبحت دير بلا خالية تماما من الألغام ويمكن أن تستخدم هذهالمساحة لأغراض الزراعة أو للسكن مجددا".
وأعلن عن ان "أميركا فخورة لأنها لعبت دورا في إزالة الألغام من دير بلا ومن مجتمعات مماثلة في جميع أنحاء لبنان"، مشيراً الى "اننا في العقدين الأخيرين، إستثمرنا أكثر من 54 مليون دولار أميركي لدعم جهود إزالة الألغام في لبنان، ومرتاحون لمعرفة أن إزالة الألغام لا تحسن حياة الأفراد الذين يعيشون في المنطقة المحيطة مباشرة فحسب، ولكن تسهم أيضا بأمن لبنان وبالتنمية الإجتماعية والإقتصادية عموما".
ولفت الى ان "برامج إزالة الألغام ليست سوى طريقة واحدة من الطرق التي تلتزم الولايات المتحدة بها أمن لبنان المديد وإزدهاره. للحفاظ على لبنان آمنا، ساهمت الولايات المتحدة بأكثر من مليار دولار أميركي للجيش اللبناني على مدى العقد الماضي. نواصل تقديم أحدث السلحة والمعدات اللازمة لبناء قدرات الجيش على مواجهة كل التحديات الأمنية وضمان سلامة جميع الأراضي اللبنانية".
وشدد على ان "شراكة أميركا مع لبنان والشعب اللبناني هي شراكة دائمة، وهناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به"، لافتاً الى ان "هذا العمل الهائل لم يكن ليتم بنجاح لولا تفاني المجتمعات التي تعنى بشؤون الألغام".