هذه هي اللحظات الاخيرة من حياة ايلي ابي نادر ابن التسع سنوات.

 

هنا في مدينة الملاهي في عاليه غير المستوفية لشروط السلامة العامة، كانت فرحة ايلي برفقة عمه واولاد عمه وعمته كبيرة قبل ان تسرقها تلك اللحظة السوداء وتحل الفاجعة ويحين موعد الوداع.

 

صعد “للّو” كما يناديه الاهل وجلس في هذا القطار الذي بدأ يتنقل على سكة حديد مهترئة, فشعر الجميع بان شيئا يتهاوى ووقع المحظور.

 

بين يدي عمه توفي ايلي على الفور, اما ابنة عمه كلويه فاصيبت بجروح بالغة وهي في العناية الفائقة.

 

في كنيسة السيدة في رأس الحرف، العائلة مفجوعة، والام الثكلى تنظر الى ابنها المسجى في النعش, هو الذي احتفل أخيرا بمناولته الاولى.

 

أما الصدمة فتدمي قلب الوالد الذي بقي ابنه الثاني طوني وعمره عشر سنوات امله الوحيد.

 

هذه نصف الحكاية المفجعة، اما النصف الآخر فيتمثل بوفاة جد ايلي بعد ان وصله نبأ وفاة حفيده المقرب منه كثيرا, لم يستطع قلب الجد الضعيف تحمل الصدمة فسارع للقاء حفيده في السماء بعدما فرقهما الفلتان وغياب المسؤوليات على الارض.

 

سجي الجثمانان قرب بعضهما تحت انظار طوني شقيق ايلي الذي من الان فصاعدا سيلعب وحيدا ولن يبقى له سوى الذكرى.

 

أما ما يسمى بمدينة الملاهي هذه فختمت بالشمع الاحمر بانتظار التحقيق وتحديد المسؤوليات. لكن ايلي راح ولا شيء يعوض العائلة.