أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، أن "الاشتباكات التي اندلعت في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين هي من أشرس الاشتباكات التي حصلت في السنوات الأخيرة، وأسفرت عن وقوع العديد من الإصابات". وقد وزعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم، إمدادات جراحية وأخرى طبية على عدة مرافق للرعاية الصحية تعالج الجرحى داخل المخيم وخارجه. ونقل أحد الجرحى إلى مركز تدريب وعلاج المصابين بسبب الأسلحة، الذي تديره اللجنة الدولية في طرابلس. وبالإضافة إلى ذلك، وزعت اللجنة الدولية اليوم مياها للشرب وصفائح مياه ومستلزمات للنظافة الصحية على 35 عائلة فرت من العنف في المخيم ولاذت بالمساجد".   كما أعلنت أنها وضعت في أثناء الاشتباكات "ترتيبات لإرسال السكان إلى مرافق الرعاية الصحية القريبة، عاملة يدا بيد مع منظمات أخرى كالهلال الأحمر الفلسطيني والنداء الإنساني ومنظمة الصحة الإسلامية ومستشفيات وعيادات مختلفة في صيدا".   وأشارت مندوبة اللجنة الدولية التي تغطي عين الحلوة أغينييشكا كوركيفيتش إلى أن "المخيم مكتظ وشوارعه أضيق من أن تسير فيها سيارات الإسعاف، ويصعب فعليا إجلاء الجرحى، وبخاصة عندما يحتدم القتال. وعلينا أن ننسق مع مجموعات متنوعة. ونشعر بقلق شديد إزاء سلامة العاملين في قطاع الصحة الذين قد يتعرضون للهجوم أو يقعون فريسة لتبادل إطلاق النار. وقد أطلقت النيران أثناء الاشتباكات على سيارة إسعاف وعلقت سيارة أخرى بين الجماعات المتحاربة. يجب حماية الطواقم الطبية في جميع الأوقات والسماح للجرحى بالتماس الرعاية الطبية عندما وحيثما يحتاجون إليها".   وذكرت اللجنة الدولية أنها "تعمل منذ عقود في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين. وهي تنفذ حاليا برامج بين الفصائل المختلفة في المخيم بهدف التوعية بالمبادئ الإنسانية وحماية المرافق الطبية والعاملين فيها ومرضاها. وتوفر اللجنة التدريب على الإسعافات الأولية في المخيم لتحسين فرص الناس بحال إصابتهم. كما أنشأت مركزين للاسعافات الأولية في المخيم، وتقدم الدعم إلى ثلاثة مرافق للرعاية الصحية يستطيع السكان أن يحصلوا فيها على العلاج قبل نقلهم إلى مستشفيات خارج المخيم".