أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي  خلال احتفالي تكريمي للشهداء في ملعب بلدة كفرا الجنوبية الى إن "معظم العالم العربي قد أدرك اليوم حقيقة القتال في سوريا حين رأى كيف تقوم القوات الإسرائيلية بدعم المجموعات التكفيرية إلى حد أنها تنقل جرحى هذه المجموعات بسيارات الإسعاف العسكرية إلى المشافي الإسرائيلية، وهذا ما يؤكد أن الذي يقدم الرعاية الصحية يقدم المعلومات الإستخبارية، ويقوم بالتدريب وبتقديم السلاح والذخائر التي يعثر عليها المجاهدون في الأماكن التي يحررونها من السيطرة التكفيرية".
واوضح الموسوي إن "الطوائف والأحزاب اللبنانية جميعاً بمن فيها تلك التي تختلف معنا تدرك اليوم أنه لولا الشهداء الذين نقدمهم في سوريا لما أمكن لأي أحد أن يواجه الإجتياح التكفيري"، سائلاً: "هل يثق اللبنانيون الذين يرون دولتهم عاجزة عن معالجة أزمة النفايات بأنها قادرة على مواجهة العدوان التكفيري، وهل يثقون بقدرتها على مواجهة العدو الصهيوني، فهم يدركون في قرارة أنفسهم أنهم مدينون لشهداء المقاومة ولمجاهدي "حزب الله" من خلال الأمان الذي يشعرون به تجاه أي محاولة إسرائيلية للعدوان على لبنان؟".
وشدد على إن "هناك من يربط الملف اللبناني مع الملفين السوري واليمني من أجل المساومة على لبنان، فيمسك بالشغور في مقام رئاسة الجمهورية حتى يساوم عليه في مواقع أخرى، ولكن قناعة اللبنانيين هي أن المرشح القادر على ملء منصب رئاسة الجمهورية هو رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، ولا سيما بعد اتفاقه مع "القوات اللبنانية"، بحيث لم يعد ثمة اعتراض حقيقي على وصوله إلى هذا الموقع، وأما تعطيل الحكومة فيتحمل مسؤوليته الذي انعطف لأسباب مجهولة وغير مبررة من منطق التوافق الميثاقي إلى منطق الإخلال بالميثاق والشراكة والموازين وإبعاد ممثل الأكثرية المسيحية في الحكومة عن الشراكة في اتخاذ القرار الحكومي".