في ظل انسداد الأفق أمام أي حل يمكن أن يُخرج البلاد من أزمة التعطيل الحكومي والنيابي والفراغ الرئاسي، يتعرّض رئيس الحكومة تمام سلام لضغوط مكثفة من الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، بهدف الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "الاخبار". وتشير أوساط بري وجنبلاط إلى أنهما يريدان أن تقود الحكومة وضع حل للأزمات الداهمة، وأولها مشكلتا المالية العامة والنفايات.

 

ويدعو برّي وجنبلاط رئيسَ الحكومة إلى الضغط على مكونات الحكومة لكي يُصدر مجلس الوزراء قرارات في أي جلسة مقبلة، وليتخطى حالة تصريف الأعمال المفروضة عليه منذ أن قرر تيار المستقبل وحلفاؤه كسر إرادة النائب ميشال عون وأرجأوا تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي.

 

وفي هذا الإطار، علمت "الأخبار" أن القوى السياسية المعارضة للنائب ميشال عون رفضت خيار ترقية 12 عميداً في الجيش إلى رتبة لواء. وهذا الخيار يهدف إلى ترحيل أزمة قيادة الجيش عاماً واحداً، لكونه يمنح العميد شامل روكز سنة إضافية في الجيش، ما يجعله "متعادلا" مجدداً مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، لناحية تاريخ إحالتهما على التقاعد. تماماً كما رفضت رفع عدد المقترح ترقيتهم إلى 24 عميداً.