لم تمر لحظات على توقيف إمام مسجد بلال بن رباح السابق الشيخ أحمد الأسير، حتى بدأت التكهنات حول ما أدلى به من اعترافات.

وفي هذا الاطار، أشار البعض الى أن الموقوف ذكر اسماء شخصيات سياسية ودولاً، وقال انها ساعدته ومولته خلال الفترة السابقة، لكن مصادر قضائية أكدت لـ”اللواء” أن هنالك الكثير من المبالغات في التعاطي مع هذا الملف لجهة نشر أمور غير دقيقة، لافتة الى ان الأسير قد أدلى بالفعل باعترافات مهمة، انما هنالك أقوال أخرى قد نسبت اليه وهي من نسج الخيال.

وأفادت المصادر أن اليوم سوف يتم نقل الاسير الى مقر تابع لمخابرات الجيش لاستكمال التحقيق معه بشأن أحداث عبرا، وأيضا سيعرّج التحقيق على ملف الأحداث الامنية التي وقعت في بحنّين الشمالية، لمعرفة ما اذا كان هنالك من ارتباط للاسير بالمسألة وبالشيخ خالد حبلص.

كما سيجري التحقيق مع الموقوف لتبيان الحقيقة ازاء ما تردد من قبل بعض الاطراف، حول علاقته بالتفجيرات المتنقلة والتي وقعت خلال العامين الماضيين.

ولفتت المصادر الى انه من المرجح ان يُضم ملف الاسير الى ملف الموقوفين على خلفية احداث عبرا ويبلغ عددهم حوالى سبعين شخصا، مشيرة الى ان موعد النطق بالحكم على الاسير سوف يكون بعد أقل من شهرين، نظرا الى أن ملفه كامل ولا يحتاج سوى الى اجراء مقارنة في بعض المعطيات التي سيتم توضيحها.

وتؤكد المصادر ان المشرف على هذه القضية بشكل دائم هو مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر وذلك بتكليف من المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود المتابع للمداهمات والتوقيفات الجديدة المتتالية، علماً ان محاكمة الاسير ستتولاها المحكمة العسكرية، اذ لا نية لإنشاء محكمة خاصة.

(اللواء)