اعتبر حزب "الكتائب" ان "إطلاق رصاصة الرحمة على الحكومة تشكل خيانة وطنية، لا يضاهيها سوءاً سوى الإمعان في انتهاك الدستور وتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية"، مؤكداً أن "من المعيب تحويل مجلس الوزراء الى ناد لتقاذف المسؤوليات، او ديوانية لتبادل التهم  وتعطيل آلة الحكم، خاصة وان مجلس الوزراء يبقى في الظرف الراهن المؤسسة الناظمة للحياة السياسية بانتظار ان يقتنع البعض بالمخاطر المحيطة بلبنان، ويساهم في ملء الشغور الرئاسي قبل فوات الاوان". من جهة ثانية، رأى أن "تأجيل جلسة مجلس الوزراء ثم رهن انعقاد كل جلسة بتوفير التوافق لا يخدمان مأسسة العمل الحكومي"، داعياً الى "تفعيل عمل مجلس الوزراء، واعتبار اجتماعاته مفتوحة أقله لرفع الضرر الصحي الكبير جراء تفشي النفايات في الشوارع والاحياء، ومعالجة وضع الكهرباء الذي بات لا يطاق". وبعد إجتماع مكتبه السياسي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، رفض "وضع المسيحيين تحت رحمة أي فريق في الداخل او وصاية اي محور في الخارج، والوجود المسيحي تحميه مرجعية الدولة لا الجهات الخاصة، والجذور المسيحية ورسوخها، وأيضاً الحضور الذي يحاكي كل الحضارات في حوار يسوده الاعتدال والانفتاح". وأعرب عن أسفه لـ"صدور أصوات تحاول الإستفادة من أي تطور في المنطقة لإلحاق غير مسموح للبنان بالمحاور الاقليمية، مجدداً في هذا السياق موقفه الداعي الى "حياد لبنان، ودعمه لاعلان بعبدا الذي تبنى تحييد الوطن". ورأى أن "القاء القبض على الشيخ أحمد الاسير يؤكد قدرة القوى الامنية عندما تقرر على السهر على الامن وحفظه، ويشكل هذا التطور عنصراً مفيداً للمحاكمات التي تشهدها المحكمة العسكرية المتصلة بأحداث عبرا ضد الجيش اللبناني وما أسفر عنها من ضحايا"، مطالباً بـ"تحريك كل ملفات الاغتيال السياسي لا سيماً اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميّل والنائب الشهيد انطوان غانم". ورأى "في المخارج التي تطبخ بالتوازي مع تأجيل تسريح قائد الجيش ورئيس الاركان والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع، وهو قرار الضرورة المتخذ بسبب الاخفاق في  اجراء التعيينات، نوعاً من تسويات هزيلة من شأنها ضرب الهرمية في الجيش وتحميل الخزينة أعباء لا طائل منها"، داعياً الى البناء على قرارات وزير الدفاع ووقف التلاعب بمصير المؤسسة العسكرية. وأعرب عن صدمته "ازاء استمرار سفك الدماء في سوريا وما خلفته المجازر الاخيرة من سقوط نحو مئة قتيل جراء الغارات التي شنّها طيران النظام السوري على منطقة دوما، ويدعو الحزب المجتمع الدولي الى التدخل لوقف حمّام الدم".