ناشد سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري الأحزاب اللبنانية كافة، "بأن تعمل من اجل مصلحة لبنان من دون سواه، وان تعزز روح الإنتماء الوطني لدى انصاره، وان تتحاور وتتلاقى في ما بينها على تنظيم الحياة السياسية والتنافس على البرامج التي تحقق ما هو الأفضل للوطن وابنائه، فالأحزاب احدى الأطر السياسية والشعبية التي تظهر الحياة السياسية في الدول، والمعرفة والخبرة لا تنقص الأشقاء اللبنانيين في هذه المجالات لا بل هم من روادها".

كلام عسيري جاء اثر زيارته رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل في بيت "الكتائب" في الصيفي. شارك في اللقاء نائب الرئيس الأول للحزب جوزف ابو خليل ومستشار رئيس الحزب البير كوستانيان.

وقال عسيري "سررت اليوم بزيارة النائب الجميل وقدمت له التهنئة بانتخابه رئيسا لحزب "الكتائب"، وتمنيت له التوفيق في المسؤولية الحزبية والوطنية التي تولاها، وهو ليس بغريب عنها لأنه سليل بيت سياسي ووطني له في النضال والقيادة والذود عن لبنان تاريخ عريق".

اضاف "تداولت مع الشيخ سامي في الإوضاع الداخلية والإقليمية الراهنة، واستمعت الى آرائه وافكاره، وقدرت اندفاعه والتحركات التي يقوم بها، وثمّنت المواقف التي يتّخذها في مختلف الشؤون السياسية والإجتماعية التي تنبع من الحرص على تحقيق المصلحة العليا للبنان وشعبه. واعتقد ان الشيخ سامي الجميل لا يمثل حزب "الكتائب" فحسب، بل يمثل ايضا جيل الشباب اللبناني الذي يتوق الى المشاركة في بناء مستقبل زاهر للبنان وتوظيف طاقاته في سبيل مصلحة الوطن وازدهاره ورفعته، وهذا النهج الشبابي ثروة للبنان على الصعد كافة، لأنه قادر على ضخّ الحيوية في مختلف المجالات السياسية والإجتماعية والإقتصادية، كما انه قادر على احداث نقلات هامة على مستوى الوطن والمجتمع".

واذ جدد عسيري تهنئته الجميل"، ناشد الأحزاب اللبنانية كافة، من قلب مواطن عربي سعودي محب للبنان على حدّ قوله، "بأن تعمل من اجل مصلحة لبنان دون سواه، وان تعزز روح الإنتماء الوطني لدى انصاره، وان تتحاور وتتلاقى في ما بينها على تنظيم الحياة السياسية والتنافس على البرامج التي تحقق ما هو الأفضل للوطن وابنائه، فالأحزاب احدى الأطر السياسية والشعبية التي تظهر الحياة السياسية في الدول، والمعرفة والخبرة لا تنقص الأشقاء اللبنانيين في هذه المجالات لا بل هم من روادها".

وختم "ما من شك ان اللقاء مع النائب سامي الجميل كان مفيداً جدا تطرقنا الى الكثير من العلاقات الثنائية بين المملكة ولبنان او الهموم التي يحملها كل البلدين والتي رأينا منها في تعبير الشيخ سامي على شاشة التلفاز البارحة حيث وضح الكثير من الأمور ووضع النقاط على الحروف، المملكة تتمنى وفي أسرع وقت ان ترى رئيسا للبنان في بعبدا، والمملكة تسعد بان ترى اللبنانيين يتوحدون لما هو في صالح وازدهار لبنان وامنه واقتصاده، والمملكة لم تتوقف في جهودها لما فيه مصلحة لبنان، وبالتالي من هذا الموقع هذه تمنيات قيادة المملكة وشعبها للبنان، ونتمنى ان توفق كل القوى السياسية في هذه المرحلة الحسّاسة حيث التحديات تواجه العالم العربي، وبالتالي يستحق لبنان ويحتاج الى رعاية من ابنائه وقياداته للتوافق وانتخاب رئيس في القريب العاجل ".