رنّ هاتف قائد الجيش العماد جان قهوجي منذ أيّام، في إشارة الى تلقّيه رسالة هاتفيّة. كانت الساعة تشير الى الخامسة والثمانية وثلاثين دقيقة، والتاريخ الى الأول من آب، الذي يحتفل فيه لبنان بعيد الجيش.

اسم صاحب الرسالة مسجّل على هاتف قهوجي، إلا أنّ مضمون رسالته شكّل مفاجأة، إذ تضمّن معايدة "حارّة" بمناسبة العيد وتمنيات سعيدة. المرسل هو أحد أقرب المقرّبين من العماد ميشال عون، والرسالة ليست الأولى إذ سبقتها رسائل أخرى في الأشهر الماضية، على الرغم من الخلاف والقطيعة التامّة بين "الجنرالين".

 

وليس بعيداً عن رسائل "المقرّب" من عون، ومعه رسائل من وزير سابق في تكتل التغيير والإصلاح عبّر فيها عن مشاعر "صادقة" تجاه ساكن اليرزة، يكشف مصدر مطلع على العلاقة بين قائد الجيش الحالي وقائده السابق عن أنّ مرجعاً رسميّاً سابقاً، يُعدّ اليوم من المقرّبين من عون ومن ناصحيه، ظلّ يزور قهوجي باستمرار، على الرغم من القطيعة بينه وبين عون، ولم تتوقّف زياراته إلا منذ أشهر قليلة.

ويلفت المصدر الى أنّ الرجل لم يكن يتردّد في توجيه انتقادات الى عون في حضرة قائد الجيش، الأمر الذي كان يستغربه الأخير بقدر ما يستغرب الرسائل التي يتلقّاها من زوّار الرابية الدائمين.