كشف مصدر في “حزب الله” لـ”اللواء” أن الوقت الأكبر من جلسة الحوار مع “المستقبل” تركز على موضوع التعيينات العسكرية، وأن الحزب طلب من “المستقبل” السير في التسوية، لكن فريق “المستقبل” اعتبر أن السير برفع سن التقاعد من شأنه أن يرهق خزينة الدولة، ويؤثر سلباً على هيكلية المؤسسة العسكرية، وأن قيادة الجيش لا توافق على الاقتراح، إضافة إلى أن “المستقبل” ملتزم بموقف 14 آذار من أنه لا يجوز التعيين للقادة الأمنيين في ظل غياب رئيس الجمهورية، وهو موقف معلن ولم يطرأ أي جديد يقتضي تعديله.

وقال مصدر مطلع أن الوزير سمير مقبل، ومنعاً للتسويف وعلى قاعدة “أن خير البر عاجله” أصدر القرار ليلاً، نظراً لارتباطه بزيارة الرئيس تمام سلام مع الرئيس نبيه برّي إلى الاسماعيلية.

أما لماذا اشتمل القرار على تأجيل تسريح العماد جان قهوجي واللواء محمّد خير بتوقيت واحد، فالمصدر عينه يُشير إلى أن الوجهة المعتمدة أنه لا تعيينات مع الشغور الرئاسي، ولا يمكن ترك الأمور إلى آخر لحظة، ولا يجوز الانتظار حتى وقوع الشغور أو الفراغ، مع الإشارة إلى أن التسوية السياسية تحتاج إلى وقت وإلى اتفاق على فتح دورة استثنائية، فضلاً عن أنها لم تتعد سياق المناورة لتمرير الوقت.