لم يحتمل «الاجتماعي» الغربة عن دوري الأضواء، فودّع الدرجة الثانية في الموسم الماضي وهو على صهوة حصان أبيض، ليعود الى الدرجة الأولى لسبر أغوارها وتثبيت مداميك عودته ليؤكد أنه جدير باللعب بين الكبار، وينضمّ بذلك إلى نظيره ممثل العاصمة الثانية فريق «طرابلس» الذي يشدّد على العلاقة المتينة معه.
هذه العودة مستحقة لفريق كافح طيلة الموسم الماضي وانتزع لقب بطولة الدرجة الثانية بجدارة.
كان «الاجتماعي» صعد إلى الدرجة الأولى في الموسم 1992ـ 1993، إلا أنه لم يدم كثيراً فسقط في الموسم 93 ـ 94 مع خمسة فرق بعد أن شارك في الدوري 17 فريقاً.
ثم عاد الى الأضواء في الموسم 2012 ـ 2013 لكنه تعرّض لانتكاسة جديدة أودت به الى الدرجة الثانية، لكنه عاد سريعاً في ختام الموسم الماضي.
كما استغنى الفريق في السابق عن نخبة من اللاعبين الذين برزوا مع الفرق الأخرى، أمثال فادي عياد وأحمد هوشر أو لعبا مع المنتخب الوطني، ومحمد قرحاني الذي لعب لـ «الصفاء» و «الأنصار» ومحمد دياب ومروان حمزة وعلي مواس الذين لعبوا مع «الأنصار» وعبد الرحمن بلة مع «أولمبيك» بيروت، اضافة الى أحمد درويش الذي يعتبره رئيس النادي عبدالله نابلسي الأفضل في أواخر الثمانينيات والتسعينيات.
ولأن اللعب في الدرجة الأولى يختلف كثيراً عنه في الدرجة الثانية، إذ يتطلّب مقومات كبيرة فنية ومادية، يؤكد رئيس النادي عبدالله نابلسي أن العنصر المالي من أهم عوامل اللعبة، ويحدوه طموح لتثبيت موقع الفريق في الدرجة الأولى، وتقديم مستوى جيد يليق بسمعة طرابلس، مشيراً إلى أنه يتلقى الدعم المالي من الرئيس نجيب ميقاتي، مضيفاً أن معظم الفرق تعتمد على مبادرات فردية.
وحول عودة المدرب فادي عياد الى الفريق، يشيد نابلسي بقدراته الفنية لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة إلى جانب المدربين المساعدين مروان حمزة ومحمد عبيد، وبعمل الأجهزة الفنية كافة مع فرق الفئات العمرية التي يوليها أهمية خاصة، لأنها ترفد الفريق باللاعبين المميزين.
كما يشيد بالمدرسة الصيفية التي أطلقها النادي قبل شهر رمضان من دون تقاضي أي رسوم من اللاعبين.
وعن تعزيزات الفريق، يبدي نابلسي حرصه والسعي الحثيث لاستقدام لاعبين محليين مميزين من بينهم اثنان في خط الدفاع ومثلهما في خط الوسط وحارس مرمى جيد.
أما عن الأجانب فقد كشف نابلسي أنه أنجز هذا الملف من خلال ضمّ المدافع الغاني بابا آدم والمهاجم التوغولي جان لوك بيرلا الى جانب لاعب الفريق المهاجم المميز الغاني نيكولاس كوفي.
استعدادات الأندية
كرّم «الساحل» مدرب حراس المرمى الراحل سميح الرباب، في مباراة ودية جمعته مع «تفاهم الأجانب» على ملعب الشرق بحضور رئيس النادي سمير دبوق، وأسفر اللقاء عن فوز «الساحل» بهدف سجله علي حوراني في الدقيقة 30 من المباراة.
وحرص مدرب الفريق موسى حجيج على إشراك كل لاعبي الفريق الأول باستثناء زهير عبدالله، للوقوف على مستواهم بعد فترة من التدريبات والإعداد، خصوصاً أنه لعب أمام فريق يضم لاعبين يتمتعون ببنية جسدية قوية، ويمتازون بمهارات عالية، بحيث بدأ البعض يتجه جدياً الى التفاوض لضم لاعبين منهم.
وتبادل الفريقان الهجمات طيلة الشوط الأول بينما ضغط الفريق الإفريقي في الثاني، لكنه عجز عن التسجيل.
وقام رئيس النادي سمير دبوق بتسليم كأس الراحل الى نجله أحمد الرباب.
على صعيد آخر حميت بورصة انتقالات اللاعبين، بحيث أصبح من المتوقع عودة علي الأتات الى صفوف «النبي شيت» الذي تعرّض لضربة موجعة بإصابة نجمه السنغالي شيخ ديوك ما اضطره الى فسخ عقده معه، والاتجاه الى البحث مجدداً عن لاعبين أجنبيين، حيث علم أن ثلاثة كولومبيين سيصلون للاختبار في صفوف النادي البقاعي.
كما ألغت الإدارة فكرة التعاقد مع اللاعبين الإلمانيين من أصل لبناني فادي عساف وعمر علوش بسبب المغالاة في قيمة العقد وأعلنت ترحيلهما إلى المانيا.
بدوره وصلت المفاوضات بين «الأنصار» ولاعبه معتز بالله الجنيدي إلى خاتمتها السعيدة، بحيث اقترب اللاعب من التوقيع مجدداً على كشوفات النادي، خلال الساعات المقبلة ويكون الجهاز الفني قد حسم مسألة خط الدفاع بعودة لاعبه من الاحترف في العراق.
أما على صعيد الغاني مايكل كوفي فقد شارك بتدريبات «الأنصار» على أن يتابع المدرب جمال طه اللاعب خلال اليومين المقبلين للحكم على مستواه.
وفي «النجمة» فإن الأمور ما زالت تراوح مكانها إذ لم يتم التوصل الى حل معضلة المموّل والتغيير المطروح في الإدارة، رغم الاجتماعات المتلاحقة، في الوقت الذي عبر فيه البعض عن استيائهم حيال تصرفات أحد المستشارين الذي عيّن بقرار فردي، وبدأ يتدخل بكل شاردة وواردة.