رأى الرئيس الأميركي باراك أوباما أن "عدم إقرار الكونغرس للاتفاق النووي الايراني سوف يفقد الولايات المتحدة مصداقيتها، كما يفتح الباب أمام حرب جديدة في الشرق الأوسط".

ووصف أوباما في كلمة القاها امام حشود في الكونغرس "معارضي الاتفاق بأنهم "دعاة حرب"، لافتاً إلى "حالتين في تاريخ الولايات المتحدة في محاولة لإثبات وجهة نظره الأولى عندما دفع الرئيس جون كينيدي باتجاه اعتماد الدبلوماسية مع الاتحاد السوفيتي السابق، والثانية تتعلق بقرار غزو العراق عام 2002".

وقال "إذا أسقط الكونغرس الاتفاق سوف نفقد أكثر من مجرد القيود على البرنامج النووي الإيراني أو العقوبات التي فرضناها بدقة وسنفقد ما هو أكثر قيمة: المصداقية الأمريكية كقائدة للدبلوماسية، المصداقية الأميركية كمحور للنظام العالمي".

وإذ اعتبر أوباما أن "القرار الذي يواجهه المشرعون المقرّر الشهر المقبل هو الأكثر أهمية منذ تصويت الكونغرس على غزو العراق قبل أكثر من 10 سنوات"، شدد على أن "بعض أنواع الحرب" هي من الأمور المؤكدة إذا ما سقط الاتفاق الإيراني".

ولفت الى ان "قرار غزو العراق الذي سبّب صداعاً للسياسة الخارجية على مدار الإدارتين السابقتين تم الدفع باتجاهه من قبل سياسيين متعطشين للحرب، وأضاف إن "معارضي الاتفاق مع إيران يدفعون بإتجاه جدل مماثل قبل تصويت الكونغرس في أيلول المقبل".