اكد الرئيس الأميركي باراك اوباما ان "الاتفاق النووي مع ايران بني على تقاليد ومبادىء قوية من الدبلوماسية"، موضحا "اننا حققنا اتفاقا مفصلا يمنع ايران من الحصول على السلاح النوي ويقطع الطريق على ايران للوصول الى ذلك". ورأى اوباما في مؤتمر صحافي ان "الاتفاق لا يحل كل المشاكل مع ايران، ولا يضمن ان يكون هناك علاقات طبيعية بين بلدينا لكنه اتفاق جدي للغاية لانه بالحد الادنى يمنع ايران من الووصل الى السلاح النووي"، معتبرا ان "السجال الاميركي بشأن الاتفاق النووي ربما يكون الاهم من الحرب الباردة". واشار اوباما الى انه "اذا رفض الكونغريس الاتفاق سيكون عكس رغبة المجتمع الدولي بكامله"، لافتا الى ان "الذين دعوا لشن الحرب على العراق هم انفسهم الذين يعملون على تقويض الاتفاق النووي"، مضيفا ان "العقوبات الاميركية على ايران فشلت في ارغامها على الجلوس على طاولة المفاوضات"، مؤكدا ان "المفاوضات جنبتنا اللجوء إلى القوة مع إيران". واعتبر اوباما ان ايران "لديها مصلحة كبيرة في المحافظة على التزاماتها لان من مصلحتها ان ترفع عنها العقوبات وان تدخل في المجتمع الدولي، كل العقوبات ستعود اذا اخلت اميركا بالتزاماتها"، لافتا الى ان "الاتفاق هو أقوى اتفاق لحظر الاسلحة النووية في التاريخن وهو مهم جدا للامن القومي الاميركي". وأشار الى أن "الدعوة الى عدم رفع العقوبات عن ايران يعني الدعوة الى عدم الاتفاق معها"، متوقعا أن "يتم انفاق معظم الاموال الايرانية المجمدة في الخارج لمصلحة الشعب الايراني"، مشددا على أن "القدرات العسكرية الايرانية لا يمكن مقارنتها بالقدرات الاسرائيلية وأميركا حريصة على ذلك". وأوضح أوباما أنه "لدينا الكثير من الاختلافات مع ايران ولكن من السيئ العمل على تقويض الاتفاق"، معتبرا أن "الذين يتوقعون تخلي البيت الابيض عن الاتفاق يحلمون ويتوهمون"، مؤكدا أنه "في حال رفض الكونغرس الاتفاق النووي سيتم رفع العقوبات عن ايران ولكن بعد وقت اطول، وهذا الرفض يعني حربا جديدة".