كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن كواليس مناقشة السياسة الخارجية داخل البيت الأبيض في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي أكد أنه "لن تتم استعادة الشراكة الكاملة مع مصر حتى يتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي خطوات نحو الديمقراطية الدائمة دون عنف"، مشيرا الى أن "قرار استئناف المساعدات العسكرية سيؤدي إلى غضب الجميع". ولفتت الصحيفة الى أن "قرار أوباما باستئناف إرسال بعض المساعدات، وحجب بعض المساعدات العسكرية الكبيرة، كأنه رسالة على عدم قبول الأوضاع في البلاد، فيما طلب إعادة النظر في المساعدات الأميركية لمصر في إطار العلاقات المشتركة، وباعتبارها حليفا استراتيجيا في الشرق الأوسط"، موضحة أنه "مع استمرار مراجعة العلاقات لأشهر، زاد الإحباط داخل الإدارة الأميركية". وأشارت إلى أن "الدول الشريكة في الخليج حذرت الإدارة الأميركية من أن تهميش مصر يأتي في الوقت الذي ينبغي فيه العمل معهم، فقرر أوباما رفع الحظر المفروض على المقاتلات وغيرها من المعدات العسكرية"، مضيفة: "بالنسبة للكثيرين داخل البيت الأبيض، كانت سياسة التعامل مع مصر مثالاً ساطعاً على فشل مجلس الأمن القومي في التوفيق بين وجهات النظر المتباينة بين مسؤولي الإدارة الأميركية اللازمة لاتخاذ قرار رئاسي في الوقت المناسب".