لا جديد في الاتصالات السياسية ولا في مشاريع حل الازمات الداخلية التي تتصدرها مشكلة النفايات، الاقتراحات والنقاشات تفرض نفسها اليوم في جلسة الحكومة من دون توقع حلول تحديات بالجملة اقتحمت يوميات اللبنانيين دفعة واحدة ما يفرض تفعيل عمل المؤسسات بدلاً من تعطيلها.
العجز الرسمي بلغ مداه الاقصى. فالكهرباء مقطوعة بشكل شبه كامل في مناطق كثيرة في حين ان النفايات موزعة في كل مكان حتى وصلت الى حد قطع بعض الطرق.
الاشكالية السياسية تتعلق بآلية مجلس الوزراء، فيما اشكالية التعيينات تتعلق بمنصب رئاسة الاركان في حين اعلن وزير الدفاع سمير مقبل انه سيطرح على مجلس الوزراء في جلسة اليوم تعيين رئيس الاركان انطلاقاً من ثلاثة اسماء يقترحها. فإذا تعذر الانتخاب فإنه سيصدر قراراً يقضي بتأجيل تسريح اللواء سلمان. فيما اكدت مصادر الرئيس سلام انه يميل الى اقتراح مقبل. وقد أكد رئيس قطاع الشباب في "التيار الوطني" أنطون سعيد لـ"المركزية" اننا جاهزون لتنفيذ اي تحرك يطلب منا، وخطواتنا المقبلة مرتبطة بمجريات جلسة الغد وبقرار قيادتنا".
وحسب المعلومات المتداولة لدى مصادر التيار الوطني الحر، ان مبادرة طرحها وسوّقها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وتشمل في اساسها التسريع في اقرار قانون رفع سن التقاعد ما يؤجل مواعيد التقاعد التي تبدأ بعد 3 ايام الا ان نقطة ضعفها تبقى في المواعيد عينها، فآلية تنفيذها تتطلب الذهاب الى المجلس النيابي بمشروع قانون حكومي او اقتراح نيابي ويبقى فتح المجلس مربوطا بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب فيما يبقى مشروع القانون مشوبا باعتراضات قيادة الجيش.
في الموازاة تراجع الجنرال ميشال عون أمام هجوم الرئيس نبيه برّي، الغاضب من اعتبار مجلس النواب غير شرعي، والذي قال: إنّه لن ينتخب عون رئيساً في مجلس نواب يعتبره غير شرعيّ، فردّ الوزير سليم جريصاتي بعد اجتماع التكتّل العوني أمس بأنّ المجلس غير شرعي لكنّه قانوني، وأتبعها بغزل ببرّي قائلا: "العماد عون لا يسعى إلى خصومة مع احد فكيف إذا كان حليفاً مرناً يعرف كيف يدوّر الزوايا".
والسؤال ماذا سيكون موقف العماد عون حينها؟ وهل يتفجر الوضع الحكومي ام انه سيبقى تحت سقف التوتر المضبوط اقليمياً ودولياً؟
على صعيد آخر، يدرس أهالي العسكريين المخطوفين لدى "داعش" و"جبهة النصرة" خيار التظاهر امام المرافق السياحية ،علّه يوصل صوتهم الى المسؤولين ويحرّك ملف ابنائهم. وأكد نظام مغيط ان "الحكومة أمام خيارين: إما عودة العسكريين المخطوفين، وإما نقلنا جثثا من الشارع".