أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل غداة عيد الجيش "الاتكال على الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي تحافظ على سلامة الحدود وسلامة اللبنانيين"، مشيرا الى ان "الجيش بعد العمل الجبار الذي قام به برهن انه قادر على حماية لبنان والدليل على ذلك سيطرة الجيش الكاملة على كل الجبهة البقاعية التي حافظت على لبنان بوجه الارهاب وبوجه المسلحين".
 
ودعا الجميل الى "التوقف عن التشكيك بقيادة الجيش وطريقة عمل الجيش التي برهنت على نجاحها خلال الفترة التي سبقت منذ اعتقال عناصر الجيش، حيث تمكن من ان يسيطر بشكل كامل على جبهته ويمنع اي اختراق لخط الدفاع الذي وضعه"، متمنيا "الا يكون لموضوع التعيينات تأثير سلبي على معنويات وقيادة الجيش"، مشددا على "وجوب احترام القانون والدستور تجنبا لأي تأويل في موضوع التعيينات".
 
 
واضاف "لا يجوز التعيين قبل أوانه او التمديد قبل محاولة التعيين، ولا بد من تعيين قادة جدد في الجيش وهكذا نكون وضعنا القطار على السكة الجديدة".
 
ولفت الى انه "لا يمكن الا أن نتحدث عن تعاطي الحكومة مع الملفات الشائكة وعلى رأسها موضوع التعيينات"، وقال: "نحن من باب المصارحة كحزب كتائب لا نعتبر اننا موجودون في حكومة، والا لكنا استقلنا منها منذ زمن، لأن اداء الحكومة لا يشبهنا والطريقة التي تعاطت بها مع ملفات شائكة كملف النفايات لا تعبر عن رغبتنا ولا تعبر عن طريقة المعالجة الصحيحة التي نتمناها".
 
وقال: "نحن نعتبر اننا في مجلس ادارة أزمة وليس في حكومة ولكن البديل عنها للأسف هو الفراغ الكامل، وهي حكومة تصرف اعمالا بشكل موقت".
 
وتابع الجميل "في موضوع النفايات نعود الى طرحنا وقد وضعناه بيد رئيس الحكومة ووزير البيئة وهو ترحيل النفايات بانتظار فض العروض واستلام الشركات الجديدة، كاشفا انه أجرى اتصالا بوزير البيئة الذي أكد ان "الاتصالات جارية مع مجموعة من الشركات".
 
وردا على اسئلة الصحافيين اكد رئيس الكتائب ان "كل من يعتبر انه قادر على ان يمنع مجلس الوزراء من الاجتماع وايجاد الحلول ليس لمشكلة الملفات التي يغرق فيها اللبنانيون، انما لنحافظ على حسن سير الجيش اللبناني، فهو يرتكب جريمة بحق كل اللبنانيين من دون استثناء وبحق بيئة البلد"، متوعدا بأن "يوم المحاسبة سيأتي والناس لن ترحمه".
 
وشدد على انه "ممنوع تعطيل مجلس الوزراء الذي يجب ان يكون مجتمعا اليوم، وليس الأربعاء اوالخميس، عليه الاجتماع بصورة مفتوحة لايجاد حل للمشكلة التي نعاني منها، ومن المعيب ان نقوم بتأجيل الجلسات او نعطل الجلسات أو حتى ان نحدد مواعيد للجلسات".
 
ووجه النائب الجميل نداء لرئيس الحكومة تمام سلام، طالبا منه "الضرب بيد من حديد على الطاولة"، ولكن عليه القيام بما يلزم وطرح الأفكار والدعوة لجلسة لمجلس الوزراء ومن يحضر يحضر ومن لا يريد الحضور "عمرو ما يحضر"، إنما يجب ان يتخذ كل التدابير اللازمة لكي ينقذ لبنان من الوضع الذي هو فيه"، سائلا: "ان لم يكن الوزراء يشعرون بأن عليهم الاجتماع فمتى سيجتمعون ومن اجل ماذا؟".
 
وختم الجميل، مؤكدا انه "اذا تم الالتزام بالدستور والقانون فكل الامور ستسير كما يجب"، مشددا على ان "النقطة الاهم اليوم هي انتخاب رئيس للجمهورية لأنه لو كان هناك رئيس لما كان هناك من مشاكل، ولكانت الحكومة سقطت وأتينا بغيرها".
 
ودعا "للعودة الى الأساس والقانون، والى فتح المؤسسات، وعندها بامكاننا العمل جديا على تطوير النظام السياسي وتطوير حياتنا السياسية والوطنية".