رأى عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني، أن "كل عاقل يتفهم موقف الرئيس تمام سلام وظروف إدارته لمجلس الوزراء، ومادام هناك فريق يتقصد تعطيل الحكومة ومجلس النواب والانتخابات الرئاسية، فالأمور ذاهبة حكما في اتجاه الأسوأ إن لم يكن الى المجهول"، مشيرا الى ان "ما زاد الطين بلة أننا سمعنا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يقول إنه سيزور لبنان في الأشهر المقبلة للبحث في أزمة الرئاسة، ما يعني أننا باقون خلال الأشهر المقبلة دون رئيس للجمهورية ودون جلسات تشريعية."

  ولفت ماروني في تصريح لـ «الأنباء» الى ان "المصالح الشخصية والعائلية للعماد ميشال عون مدعومة من حزب الله، تتحكم في البلاد وفي أعناق اللبنانيين، إضافة الى ربط لبنان بملفات وأجندات إقليمية تغذيها دماء النخبة من شباب الطائفة الشيعية الكريمة، ناهيك عن المحاصصة التي تلعب دورا مباشرا في تأخير الحلول لأزمات النفايات، علما اننا طالبنا النيابات العامة التمييزية والمالية بوضع يدها على ملف النفايات الذي تفوح منه رائحة العمولات والسمسرات والمحسوبيات، بدليل محاولة عدد من القيادات السياسية غسل يديها من هذا الملف المتفجر."  

ولفت ماروني إلى "عدم وجود أي مؤشر إيجابي في القراءة الحالية لمجريات الأحداث والتطورات الراهنة يمكن التعويل عليه لمستقبل أفضل، فإذا نظرنا الى واقع الأمور وعمقها، نراها تزداد سوءا وسوادا، مما يشير إلى أن مخطط القيادة نحو المؤتمر التأسيسي يفرض نفسه حتى الساعة على الساحة اللبنانية، وأن العماد عون لأداة تنفيذية لهذا المخطط الجهنمي سيكون مسؤولا أمام الله والشعب والتاريخ."