مع تكرار جلسات العقم الحكومي في التعيينات الى إدارة ملف النفايات الى عدم البت بالرواتب والهبات وغيرها من ملفات الساعة الحيوية، تتكرس حالة الشلل في السلطة التنفيذية بأوجهها كافة، ورغم كل ذلك ستبقى الحكومة ولو كانت صورة معلقة على جدار وبرضى كل الاطراف وبدعم دولي غير مسبوق لحكومة الرئيس تمام سلام.
وامس استمرت جرعات الدعم الحكومية الدولية وتمثلت بزيارة الشفير الاميركي في بيروت دايفيد هيل والمغادر قريباً الى بلاده لتؤكد بقاء المظلة الدولية فوق الحكومة، ففي اول موقف اميركي من لبنان بعد توقيع الاتفاق النووي والقلق العربي من تداعياته على السياسة الاميركية في المنطقة، اعلن هيل بعد زيارته الرئيس سلام في السراي إلتزام بلاده الدائم بلبنان، مؤكداً أن التطورات الإقليمية لم تغيّر سياسة أميركا تجاه لبنان وأمن المنطقة. واعتبر ان "في وسع اللبنانيين وحدهم وقف التمزّق في مؤسسات الدولة، والبدء في إصلاحها". 
في غضون ذلك، تراوح أزمة النفايات مكانها وسط عجز رسمي عن ايجاد الحلول، بعد أسبوعين على اقفال مطمر الناعمة. واذا كانت الكارثة انفرجت جزئيا في عدد من المناطق، الا انها الى تفاقم في مناطق أخرى، في وقت ترتفع الصرخات الرافضة استقبال النفايات في أكثر من بلدة.
وفي انتظار الحل الذي قد يتمخض عن الخلية الوزارية المكلفة درس الموضوع والتي التأمت أمس الاول من دون تحديد موعد جديد لاجتماعها، رأى رئيس لجنة الأشغال العامة النائب محمد قباني، ان "موضوع النفايات يدور حتى الساعة في حلقة مفرغة عنوانها التنفس المؤقت وأدواتها "أسبيرين وبانادول"، والحل المعتمد اي نقل النفايات الى الكرنتينا، يكفي اياما قليلة، سنعود بعدها الى المشكلة نفسها"، مضيفا "مسألة تسفير النفايات الى الخارج، يجب ان يدرس سريعا عله يحمل حلا".
وعشية عيد الجيش وجه القائد العماد جان قهوجي "امر اليوم" للعسكريين فدعاهم الى ان يضعوا" نصب العيون أن قوة مؤسستكم تكمن في وحدتها وتماسكها، وفي بقائها على مسافة واحدة من الجميع، بعيدا من أي سجالات داخلية ومصالح ضيقة، كما في التفاف الشعب حولها، والتزامها مبادئ وثيقة الوفاق الوطني، داعيا الى "أتم الاستعداد لمواجهة الإرهابيين كما الاطماع الاسرائيلية"، واشار الى ان "الجيش بلغ في مواجهته التنظيمات الإرهابية وبشهادات العالم، مستوى من الاحتراف يرقى إلى مستوى الجيوش الكبرى". اما العسكريون المخطوفون لدى التنظيمات الارهابية فلم يفت قائد الجيش الاشارة الى "أنهم أمانة في أعناقنا إلى حين تحريرهم".
يقتصر الاحتفال بالعيد السبعين للجيش هذا العام على مراسم رمزية في ثكنة شكري غانم في الفياضية سيشكل نسخة طبق الاصل عن احتفال العام الماضي في ضوء عدم وجود رئيس جمهورية يقلد الضباط المتخرجين السيوف وسيسلم قائد الجيش التلامذة الضباط شهادات تخرجهم.