هنأ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل الجيش وقيادته منوها "بدوره البطولي في محاربة الارهاب والحفاظ على السلم الاهلي". وأصدر بيانا لمناسبة عيد الجيش جاء فيه:
"فليحيا فليحيا فليحيا جيشنا الباسل
المجد والخلود لشهدائه الابرار
فلتحيا مؤسسة الجيش فأفرادها ورتباؤها وضباطها وقيادتها.
وألف تحية إكبار واجلال لهذا الجيش في عيده السبعين ولجنوده بمختلف رتبهم الرابضين على امتداد الحدود لا سيما في جرود عرسال وبعلبك الذين سطروا ويسطرون ملاحم بطولية بصمودهم وتصديهم ومجابهتهم لكل التحديات.

فليحيا هؤلاء الابطال الذين يتحملون القر والحر وقد شاهدت بأم العين معاناتهم خلال زياراتي الميدانية التفقدية لمواقعهم وسط برودة تتدنى درجات الحرارة فيها الى 18 تحت الصفر وهي حالهم اليوم في مواقعهم تحت لهيب الشمس بعيدين عن اهلهم وعائلاتهم اوفياء لقسمهم يدافعون عن الوطن ويستشهدون في سبيله.

هم على جهوزية تامة متيقظون ساهرون لا يهابون الموت يرصدون تحركات العدو فلا يخشون محاولات هجوم او تسلل يتمتعون بمعنويات عالية وايمان راسخ بأن النصر حليفهم.
فأي شيء اغلى من الدماء التي رووا بها على امتداد الوطن حبات ترابه من الجنوب الى الشمال والبقاع.

فهؤلاء يستحقون كل التقدير والتكريم والشهداء يستحقون تخليد ذكراهم ومهما كانت التقديمات لعائلاتهم وذويهم تبقى قاصرة لا تقارن بنقطة دم من ابنائهم الذين ضحوا بحياتهم لأجل الوطن ولأجلنا جميعا.
فليخرس كل صوت يسيء الى هؤلاء الجنود المدافعين عن كرامة وعزة الوطن والمواطنين.

بفضل هذا الجيش الباسل وقيادته الحكيمة ويقظته ومهارته القتالية ومعنوياته العالية وصموده وتصديه للهجمات التكفيرية والارهابية ودحر مفتعليها الى اوكارهم والحؤول دون امكانية تسللهم او خرقهم لأي موقع، حدا بدول العالم الى التنويه والاشادة بكفاءة وشجاعة هذا الجيش الذي رأوا فيه شريكا قويا ساهم معهم في الهم الكوني الكبير وهو محاربة الارهاب فبادرت هذه الدول الى دعمه وتزويده بالسلاح والعتاد ولا زلنا نتابع السعي ونجري الاتصالات مع العديد من الدول لتأمين السلاح النوعي اللازم لهذه المرحلة من القتال مع عصابات مجرمة خطفت وذبحت جنودا ولا زالت تحتجز عددا منهم.

لكنه من المؤسف ان يطل علينا عيد الجيش هذه السنة وللمرة الثانية في ظل شغور في سدة الرئاسة الاولى رئاسة الجمهورية التي تتولى القيادة العليا للقوات المسلحة كما تغيب مراسيم الاحتفالات الرسمية كالمعتاد.

عسى ان نصل في وقت قريب الى انتخاب رئيس للجمهورية يعيد البلد الى سكة الصواب ويحرك عجلة العمل في الدول الى الدوران وفق الدستور والقانون.
ليحمي الله جيشنا البطل ليحفظ الوطن كي يعود منارة الشرق ورسالة للعالمين.
عاش الجيش عاش لبنان".