شدد النائب عاطف مجدلاني على أن “تيار المستقبل” ليس هو المسؤول عن التمديد لشركة “سوكلين”، “فحكومة الرئيس السابق سليم الحص هي التي مددت لسوكلين، ثم حكومة الرئيس الراحل عمر كرامي، ومن بعده حكومة الرئيس السابق نجيب ميقاتي، الموضوع لا علاقة له بـ”تيار المستقبل” وآل الحريري، نأسف لأنه عندما ذهبت حكومة الرئيس سعد الحريري واتت حكومة ميقاتي، الكيدية السياسية اطاحت بخطة النفايات الصلبة التي قدمها الحريري”.

ورأى عضو كتلة “المستقبل” أن هذه “الازمة هي نتيجة تراكم، لان موضوع النفايات نسمع به منذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، مشيرا الى ان “الكارثة الوطنية التي وصلنا اليها هي نتيجة أخطاء تتحمل مسؤوليتها كامل السلطة والجميع، حصل تراكم وتشهير بموضوع “سوكلين”.

اضاف: “نحن مع جمهورنا لان موضوع النفايات وكما يطاله يطالنا، نحن نعيش معهم، النفايات خطيرة على الناس وكب النفايات على الطرقات يشكل خطرا على صحة الناس من الاوبئة والامراض. هناك حلول عدة من اجل حل مشكلة النفايات بشكل نهائي ولكن الاهم كيفية التخلص من هذه النفايات بشكل مؤقت وسريع لانه لا يمكننا ان نتحمل مزيدا من رمي النفايات على الطرقات. المسؤولية في ملف النفايات تقع على الجميع والمشكلة اليوم في هذا الملف هي مشكلة يمكن وصفها بالكاريثية، ولكن هذه النفايات اذا عرفنا كيف نتعاطى معها وكيف نعالجها ونجد لها الحلول عندها تكون ثروة لهذا البلد وليس العكس وهذا الكلام يوجه الى المسؤولين. بدأت اشعر وكأن هناك قطبة مخفية لا تريد حل ملف النفايات من اجل اغراق البلد ومن ثم خنق هذا الشعور عند المواطن شعور الثورة بحيث لم يعد يأبه لاي شيء”.

وعن جلسة مجلس الوزراء لبحث ملف النفايات، قال: “لا اعتقد ان الجلسة ستخرج بنتيجة بملف النفايات، ومن الواضح تماما ان تكتل “التغيير والاصلاح” لا يزال على موقفه بموضوع الالية وضرورة الاجماع، ولكن الامر المستغرب في الموضوع انه عندما بدأت هذه الحكومة عملها مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان كان هناك رأي وبالتحديد رأي كتلة “التغيير والاصلاح” ان يحصل اجماع باتخاذ القرارات، واذ بنا نجد ان هذا الاجماع ساهم في تعطيل عمل الحكومة والسبب ان اقل وزير في هذه الحكومة باستطاعته ان يعطل اي مشروع يطرح عليها، ومؤخرا لاحظنا ان كتلة التغيير والاصلاح طالبت بتغيير هذه الالية وذهبت نحو الية المكون السياسي”.

وعلق مجدلاني على جريمة قتل المقدم الشهيد ربيع كحيل، فقال: “كان مثال العسكري المتفاني المغوار الجريء والشجاع، الذي قاد معارك يتشرف بها الجيش، وهو ذهب ضحية فلتان السلاح والفلتان الامني، من المؤسف أن نفقده بهذه الطريقة. لا يمكن القول أن القوى الامنية لا تقوم بواجباتها، على الرغم من كل الجرائم التي تحصل، فالوضع في لبنان أفضل من الدول المتقدمة بعدد الجرائم. مع الاسف الشديد الدولة لا تسيطر على كامل الاراضي اللبنانية، وهناك أماكن ممنوعة على الدولة ويمكن للمجرم أن يلجأ اليها من دون أن تتمكن الدولة من القاء القبض عليه، المناخ يضعف هيبة الدولة وينسحب على الجرائم”.