رأى عضو "كتلة القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، ضمن حلقة خاصة بعيد الجيش على محطة "ام.تي.في" ان "الجيش اللبناني اثبت على الرغم من كل التجارب المريرة التي مر بها البلد، على الصعيد السياسي وعلى صعيد الاستقرار وعلى صعد تداعيات كل ما جرى ويجري حوله وفي داخله،اثبت انه مؤسسة يعول عليها من اجل الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره والدفاع عن امنه وعن كل شعبه.

اضاف :"ان الجيش اللبناني صمد في وجه كل التحديات واثبت انه مؤسسة للجميع وانه بأقل القدرات المتوفرة انجز اعظم الانجازات في وجه الارهاب في الداخل وعلى الحدود"، مشددا على ان "الضمانة الكبرى للجيش اللبناني هي في رفع اليد السياسية عنه، بمعنى الامتناع عن اقحام الجيش في السياسة او اقتحام السياسيين لخصوصية الجيش خاصة في ظل شيئ لم نعتده سابقا لا في ادبيات الجيش ولا في تاريخه ولا في تاريخ العمل السياسي في لبنان وهو تداول شؤون الجيش وقيادته في وسائل الاعلام ومن قبل الاحزاب السياسية".

وتابع: "ان اكبر خدمة نؤديها للبنان هي في تحصين جيشه والامتناع عن محاولة اقحامه في الانقسامات السياسية".

وردا على سؤال قال ان "اي جدل سياسي يسقط الهالة الهائلة والصورة التي يتمتع بها الجيش اللبناني والتي لم تقحم مرة في السياسة الا ونالت منه، وصحيح ان الموضوع حساس واساسي ولكن دائما ما كان يتم التداول بهذه المواضيع وسط هالة من السرية والاحترام بين القيادات العسكرية ورئاسة الجمهورية والمعنيين من الوزراء ولم يكن الامر ولا مرة قيد التداول في الاعلام او محاولة تصنيف الضباط لان في هذا نيل من كرامة كل الضباط المطروحة اسماءهم وغير المطروحة وبالاخص فيها نيل من هيبة الجيش.

وشدد زهرا على ان "يكون الجيش والمؤسسات الامنية وحدهم اصحاب السلاح هي اولى علامات السيادة وكنت اتمنى في عيد الجيش، ومن منزل قائده السابق الرئيس شهاب، وصاحب الايدي البيضاء في بناء المؤسسة، ان نبقى في اطار الكلام عن دولة المؤسسات الشرعية لا ان ننزل الى جدال حول ثلاثية لا يتوافق عليها اللبنانييون ويجب في هذه المناسبة ان نلتقي على ما يجمع عليه لبنان وهو دور الجيش المؤسسة الضامنة للسيادة والحرية والكرامة لكل الناس والذي لا يمكن لاحد ان يقاسمه هذه المسؤولية".

وفي موضوع العسكريين المختطفين دعا زهرا الى "عدم ارباك الجهود التي تبذل على المستويات الرسمية في هذا الملف وعدم المزايدة وعدم تحويله الى قميص عثمان للتجارة السياسية، وهناك اماكن يجنح فيها بعض الاعلام وبعض السياسيين الى صب الزيت على النار والحفر بالسكين في جرح مفتوح فقط كي يرضوا انفسهم وربما جمهورهم وهم يخربوا (عن قصد او عن غير قصد) الجهود التي تبذل لحل القضية ويناقضوا المثل الذي يقول "اعط خبزك للخباز ولو اكل نصفه".

وختم مشيرا ان "لا الحكومة اللبنانية ولا القيادات العسكرية والامنية اقل حرصا من اي كان يدلي بدلوه في هذا الموضوع وبالتالي المطلوب من الجميع التعاون بالسكوت كي تستطيع المؤسسات الرسمية من القيام بواجباتها خصوصا وان التعامل مع مجموعات مسلحة فيه حذر ومحاذير تستوجب خبرة عالية نعول فيها على انضباطية المؤسسات وخضوعها للسلطة السياسية".