شدد وزير السياحة ميشال فرعون على "أن أزمة النفايات باتت تمس الأمن الاجتماعي والصحي والبيئي، ما يستدعي أن تتحول جلسة مجلس الوزراء الى جلسة لنقاش موضوع أزمة النفايات التي هي أولوية تتقدم على أي موضوعٍ آخر بما فيه موضوع الآليّة، لان مصالح الناس وصحتهم تتخطى أي انقسامات وهواجس ومطالب سياسية".

وأضاف في تصريح :"أن مدينة بيروت تستقبل أهالي من مختلف المناطق اللبنانية التي تملك مساحات شاسعة يمكن إنشاء مطامر فيها، شرط أن تكون على المستوى التقني العالمي وتحترم مختلف الشروط البيئية، كما يجب أن تكون المعامل والمعالجة بما فيها المحارق ملاصقة لهذه المطامر لتكون المعالجة شاملة كما يجري في البلدان المتحضرة، ويجب اعتماد عملية الفرز في البيوت كما يجب أن تنتقل معامل "سوكومي" الموجودة في الكرنتينا الى هذه المطامر".

ودعا فرعون الى "أخذ العبرة من هذه الازمة التي كلفت أثمانا باهظة بما فيها التأثير الكبير على موسم السياحة الذي ينتظره اللبنانيون وعلى صورة لبنان في الخارج، للوصول الى حل نهائي وشامل وسليم لمشكلة النفايات في لبنان، بدل أن تنضم الى أزمتي انقطاع الكهرباء والمياه المستمرتين منذ الحرب اللبنانية، فنحمي صحة المواطن من جهة وننقل لبنان الى مصاف الدول المتقدمة التي تحول نفاياتها الى استثمار مجد حتى لا تكون عبئا بيئيا، آملا "أن يتشارك الجميع مسؤولية حل هذه الأزمة بعيدا عن المصالح الضيقة".