أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أن "الرئيس سلام لا يتهرب من مسؤولياته وهو في الوقت نفسه يريد أن ينطلق عمل مجلس الوزراء بعيداً عن هذا التعطيل الذي كما يلاحظ أنه يجابهه".

ورأى في حديث الى "اذاعة الشرق" أن "الإستقالة حق طبيعي ودستوري لرئيس الحكومة"، مضيفاً: "أنا شخصياً تمنيت على رئيس الحكومة عدم الإستقالة لكن ما من أحد يستطيع أن يلزم رئيس الحكومة بموقف معين هو يسمع الكثير من الآراء والتمنيات في هذا الإتجاه لكن في النهاية هو يقوم بما يراه مناسبا".

وقال: "من عليه أن يستقيل هو من يعطل وليس من يحاول تسيير أمور البلد ومساعدة الناس في قضاياهم"، مؤكداً أن "الرئيس سلام يملك القرار وهو سيتخذ القرار الصحيح".

وعن جلسة مجلس الوزراء غداً، أعلن حوري أنه "لم يطرأ أي جديد يختلف عن الجلسة السابقة"، مؤكداً أن "سياسة التنظير لا تزال سائدة ومستمرة إضافة إلى الغوض في التفاصيل البعيدة عن المصلحة الوطنية".

أضاف: "في الوقت الذي نرى فيه كل هذه المشاكل والتعقيدات نرى المواقف البعيدة التي تريد أن تناقش مسائل تنطلق من مصالح شخصية وذاتية والأسوأ حين نسمع الأمين العام ل"حزب الله" وسائر قياداته يغطون ويدعمون "التيار الوطني الحر" في هذه التوجهات، كما أن هذا التيار يستعمل هذا الدعم من أجل المضي في سياسة التعطيل التي ينتهجها".

وتابع: "حزب الله يرى في مكان ما حاجته إلى هذه الحكومة ولكن في نفس الوقت يريد أن يستعمل كل الأوراق التي يعتبرها مفيدة لمصلحته هو يقع في التناقضات يريد الشيء ونقيضه".

وفي مشكلة النفايات، قال: "الكل يذكر حكومة الرئيس سعد الحريري التي إعتمدت على الحلول العلمية ويحتاج الامر إلى 4 أو 5 سنوات في هذا الموضوع، مؤكداً أن "البلد أمام مشكلة حقيقية والحل الجذري هو بالعودة إلى علاجات نهائية ربما تكون بإعتماد سياسات بعيدة المدى تعتمد على ما أقرته حكومة الرئيس الحريري".

واعتبر حوري أن "الصورة في بيروت الكبرى مأساوية بيئيا وصحيا وإجتماعيا والناس لا يستحقون هذا الكم من العذاب والمعاناة ولا بد من إيجاد حل سريع".