اكد العماد ميشال عون ان "حزب الله دافع عن کل اللبنانيين في حرب تموز وما ربحته من حزب الله ربحه الكل، حزب الله لم يکن يقاتل لمصلحته الشخصية والنصر الذ حققه ف اشرف معرکة خاضها لبنان ضد اسرائيل شكل ثمرة تقاسمها الذين هم معنا والذين هم ضدنا. اضاف في حديث لوکالة الأنباء الايرانية "إرنا"، "لا اعتقد ان رئيس القوات سمير جعجع سيتراجع عن التفاهمات مع التيار الوطني بعد عودته من السعودية، بصراحة انا لا احدد وضعه وهو يستطيع ان يفعل ما يريد اننا لا نقيد له حريته". وتابع عون "ان الرياض لم تعد تتعاط مع الاطراف اللبنانية من خلال تيار المستقبل. لقد کسرت الاحتكار السني وبدأت بتوزيع علاقاتها مع الکل"، واکد عون عدم انزعاجه من هذه الزيارة "لأن وجودي وقواعدي وقوتي ف لبنان وليس ف الخارج الكل يعرف حدودي والعلاقة السياسية اعتبرها علاقة صداقة مع الآخرين وليست علاقات لنفوذ علينا علاقة صداقة نقف مع اصدقائنا عندما يكونون مضغوطين او بحاجة الينا". وعن الضجة المثارة في الداخل اللبناني حول مشارکة حزب الله في سوريا، اشار عون ال ان "هناك 150 دولة أرسلت وترسل مقاتلين من التکفيريين، فلا ضير بأن يكون هناك حزب من لبنان يقاتل ال جانب السوريين ويدافع عن الناس، المهم ان حزب الله ليس تكفيريا، وسأل هل هناك بلد في العالم لم يرسل تکفيريين ال سوريا؟". واكد عون ان "حزب الله دافع عن نفسه وعن لبنان ونظف الحدود اللبنانية، وانا قلتها سابقاً ف الاعلام لا يمکن للبعض ان يمتنع عن الدفاع عن لبنان وفي نفس الوقت يمنع الآخرين من القيام بواجبهم. خاصة ان التكفيريين مازالوا ف جرود عرسال، وعرسال اصبحت قاعدة لهم". وانتقد عون طريقة تعاطي الحكومة اللبنانية مع ملف الخطر التکفيري وقضية العسکريين المخطوفين خاصة بعد زيارة الاهالي للجنود المخطوفين ف جرود عرسال، وعلق قائلا: "ان الفريق الحاکم ف لبنان يريد ان يمارس الحرب بروح رياضية، اما الزيارات فتثير السخرية لأنه ليس هناك شء جد". ورأى عون ان "ايران حققت شيئا مهما قبل الاتفاق. فالمدة الطويلة الت قضتها الجمهورية الاسلامية الايرانية تحت الحصار ساهمت ف تحقيق الاکتفاء الذاتي للشعب الايران. لقد اصبح لد الايرانيين القدرة عل تلبية حاجاتهم کما استطاعوا تطوير الصناعة والعلوم وامور اخر، اما بعد الاتفاق فايران حصلت عل الانفتاح عل الاخرين وبذلك کسبت ايران امرين مهمين الاکتفاذ الذات ف ظل الحصار والانفتاح الذ سيسمح لها بالتطور وتحقيق مصالحها". وابد عون ارتياحا کبيرا لنتائج المفاوضات، وردا عل سؤال حول ما اذا کان انجاز ايران الاسلامية يخيفه کزعيم مسيح مشرقي، اكد عون ان "هذا الانجاز لا يخيفنه بل هو مصدر ارتياح بالنسبة له. فالانجاز هو لدولة اسلامية لديها تفسير سلم للتعاليم الاسلامية وهذا ما يطمئن الجميع. فالشعب الايران يحترم حرية المعتقد وحق الاختلاف مع الاخر ويحترم ويجسد قول الامام علي (ع): الناس صنفان اخ لك ف الدين ونظير لك في الخلق، فان لم نكن اخوة في الدين فنحن اخوة ف الخلق". وعند سؤاله عن المقارنة بين ايران والسعودية مثلا يرفض عون بشدة وجود امکانية للمقارنة، مشددا على انه "لا مقارنة ابدا هناك ف ايران انتخابات رئاسية وبرلمانية وبلدية وهناك جدل سياسي ونقاشات بعكس ما هو موجود عند الاخرين". وابد عون استعدادا ورغبة بزيارة ايران مرة اخر للتعرف اکثر عليها.