عقد في دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار لقاء جامع للفعاليات العكارية – السياسية والدينية والاجتماعية.

وذلك للتباحث والتشاور في قضية ملف – نقل النفايات من بيروت وجبل لبنان إلى محافظة عكار.

وبعد مناقشة هذا الملف خلص المجتمعون إلى الآتي:

– أكد المجتمعون رفضهم القاطع نقل أي نفايات من أي مكان إلى محافظة عكار. وأن أهالي عكار يقفون موقفاً حازماً من كل من يتساهل أو يتواطأ على مصالحهم وسوف يأتي يوم ويحاسبون كل المتآمرين على كرامتها.

– القوى الأمنية هم أهلنا وأبناؤنا وإخواننا وإننا نحذر المسؤولين من وضع القوى الأمنية التي وظيفتها السهر على أمن الوطن والمواطن وليس على مصلحة الأفراد، في مواجهة المواطنين لتمرير هذا المشروع التآمري الفتنوي على أهالي عكار.

– عكار منذ بذوغ فجر ولادة دولة لبنان وهي وفية للوطن مدافعة عن وحدته، محافظة على سلامة عيشه الواحد، بين كل أطيافه ومكوناته، مقدمة فلذات أكبادها، مسترخصة الدماء والأشلاء في سبيل المحافظة عليه والولاء والوفاء له.

وهي لا تستحق من الدولة إلا أن تكافأ بالوقوف إلى جانبها، والعمل على تنميتها عن طريق وضع خطة مدروسة وبرنامج معد لإقامة مشاريع إنمائية وخدماتية للمحافظة، ترفع عنها الظلم والحرمان المزمن والمتراكم منذ عقود، وتساهم في تعزيز الوحدة واللحمة بين ابناء الوطن الواحد بحق وصدق، وتطمئن المواطن العكاري، أن الدولة اللبنانية تقف إلى جانبه، وتسهر على أمنه وراحته، وتساهم في حل مشاكله، وتسعى لحقيق الإنماء المتوازن في كل محافظاته.

– إن موقفنا القاضي بعدم السماح – وعدم الموافقة بنقل النفايات إلى محافظة عكار – ليس له أي خلفيات سياسية وليس موجهاً ضد أبناء العاصمة بيروت الذين نحب ونجلّ ونقدر. وإنما هو نابع من حقنا في أن نحافظ على بيئتنا التي تفسد يوماً بعد يوم والتي أثبتت التقارير الصحية أن أكثر نسبة الإصابة بمرض السرطان هي في محافظة عكار. إضافة إلى الحرائق التي تقضي على مساحة كبيرة من الأحراج في ظل غياب أي خطة كان ينتظرها أهل عكار من الدولة. 

– إن الدولة اللبنانية مطالبة (ومن باب الوفاء) بأن تعد خطة انمائية شاملة لمحافظة عكار أسوة بسائر المحافظات، من استحداث فرع للجامعة اللبنانية بكافة الاختصاصات، وفتح مطار القليعات وزيادة المشاريع الانتاجية والإنمائية والخدماتية، وتحسين حال الطرقات وشبكة المواصلات. وبناء المشافي الحكومية المتطورة.

· إن هذا الملف لن يبصر النور ولن تتم الموافقة عليه، وسيشكل أهالي عكار رجالاً ونساءاً شيباً وشباباً سداً منيعاً في مواجهة هذه المؤامرة على عكار وأبناءها الأوفياء.