أكد وزير الاعلام رمزي جريج خلال رعايته ورشة عمل عن "واقع الاعلام في لبنان" افتتحها نادي الصحافة ان "وطننا ما زال ولو نسبيا بمنأى عن ارتدادات الحروب المجاورة بفضل الحوار الذي يحصل على أعلى المستويات السياسية والقيادية بين مكونات الشعب وممثليه. اضافة إلى ذلك، إن حوارا من نوع آخر، علميا، يحصل أيضا في النقابات والجمعيات والجامعات وسائر هيئات المجتمع المدني، بحيث لا يكاد يمر يوم واحد دون محاضرة هنا، أو ندوة فكرية هناك أو جلسة حوار هنالك، وهذه الورشة واحد من شواهد عديدة على هذا الجو الثقافي الراقي الذي اعتادته الحياة اللبنانية منذ عقود طويلة".

ودعا جريج من منطلق الحرص على سلامة البلد ومؤسساته، إلى "التشبه بما تفعله النقابات وما فعله نادي الصحافة، والإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يملأ الفراغ القائم ويكمل مقتضيات الميثاق الوطني، ويكون حارسا للدستور وحكما بين السلطات ورمزا لوحدة البلاد. هذا هو المدخل الأساسي والوحيد لعودة الحياة الوطنية الدستورية إلى فاعليتها".

ورأى جريج ان "الحرية الاعلامية، ذات وجهين متكاملين لا ينفصلان هما الحق والواجب، فلا يمكن أن تكون حقا مطلقا لا حدود له. ولا يصح من جهة أخرى أن يصبح فيها الواجب المقابل قيدا على ممارسة الحق الأصلي"، موضحاً ان "هذا لا يمنع في بعض الحالات وقوع شيء من التعارض ما بين حرية الإعلام المطلقة والحدود التي يرسمها القانون"، داعياً "جميع الإعلاميين إلى ممارسة الحرية التي تشكل جزءا لا يتجزأ من رسالة الإعلام مع الالتزام بسقف القانون ومقتضيات السلم الأهلي، و إلى تقديم المقترحات النظرية والعملية الهادفة إلى تطوير المهنة وتأكيد مبدأ الحرية".