وعد وزير التربية والتعليم العالي، الياس بو صعب، المتعاقدين بـ"العمل لاصدار قانون لادخالهم في الملاك في اسرع وقت ليحصلوا على حقوقهم، ومنها سلسلة الرتب والرواتب، التي هي حق وستبقى في اولوية مطالبه طالما هو موجود في الوزارة، كما هي حق للجيش والقوى العسكرية التي تحمي الحدود". وقال: "حقوقكم لا تصلكم بالكلام والمزايدات، بل باقرار سلسلة الرتب والرواتب، فالجيش لا يمكنه التظاهر والنزول الى الشارع، وهذا لا يعني ان وضعه سليم، ولكن السياسيين الذين يبيعون ويشترون يجب ان يعلموا ان اتكالنا هو على جيشين الجيش اللبناني والقوى الامنية والجيش الثاني هو الاساتذة الذين هم سبب نجاح اي طالب يتحمل المسؤولية في هذا الوطن في المستقبل".

وتطرق بو صعب، خلال رعايته حفل تخرج طلاب مدرسة بيت شباب الفنية في باحة المدرسة، الى الوضع السياسي والاشكال الذي حصل في مجلس الوزراء، فقال: "منذ دخولي الى الوزارة اكتشفت امورا كثيرة، فمن يبيع ويشتري في مجلس الوزراء فهو يبيع ويشتري لمصالحه الخاصة، ولم يكن مرة القرار الذي يعني المواطن اولوية بالنسبة اليه. فعندما لقبت بالمشاغب في مجلس الوزراء كان من اجل الجامعة اللبنانية ومطالبتي بان تكون لنا جامعة وطنية بعيدا عن عقلية الربح بل بالتفكير بعقلية المحافظة على كرامات المواطنين وحقوقهم، فلنتفق معا ونكون شركاء حقيقيين في هذا الوطن".

وتابع: "النضال الذي نخوضه في مجلس الوزراء هو من اجل استقامة عمل المؤسسات الدستورية، وعدم اقرار التعيينات العسكرية هو تعد على الدستور والقوانين، ولا يمكن ان نكون شهود زور، وعلينا ان نحل كل هذه الامور مع شركائنا، فنحن لسنا طلاب مشاكل بل طلاب حلول، وما نقوم به اليوم ليس باسم التيار الوطني الحر ولا تكتل التغيير والاصلاح فقط، بل باسم كل شخص يعتبر حقوقه مأخوذة الى حد وصل التطاول في الكلام الى القول "عاجبكم عاجبكم، مش عاجبكم منكبكم برا"، فهذا كلام لا يتجرأون لقوله في ما بينهم ولكنهم يتجرأون ويقولونه لنا، انا لست متعصبا، انا منفتح وعلماني ولكن عدم اتحادنا يجعلهم يتعاملون معنا على هذا الاساس، لذلك اقول هذا الزمن ولى، ففي عام 1990حاولوا ان "يكبوا البعض برا" فمنهم من دخل السجن ومنهم من سافر الى فرنسا، اليوم الظروف مختلفة، الكل موجود في لبنان، والمطلوب ان نعمل كفريق واحد ليتعاونوا معنا في مجلس الوزراء من الند للند، وهذا ما نعمل من اجله ونتمسك به. هذا هو سبب الخلاف، نحن لا نعيش على هامش الحياة الوطنية، بل نحن في صلبها وهذا سيكون موقفنا في حال تعرضت اي طائفة لضغط من هذا النوع، وبالتالي عندما تكون الطائفة المسيحية مهمشة فان موقفنا سيكون صارما وحاسما، وهذا ليس من منطلق طائفي انما من منطلق اقناع الفريق الاخر بالشراكة الحقيقية في هذا الوطن، وهذا الامر الوحيد الذي يمكننا من الخروح من الازمة التي نعيش فيها".

اضاف: "الجنرال عون تكلم امس بالوطنية وقال انا لم اعد اتكلم عن رئاسة الجمهورية، همي اليوم بقاء الوطن وبقاؤنا هو الاساس لان الخطر وصل الينا، فالخطر هو من داعش والنصرة وغيرها، فهم الذين هدموا كنائسنا وقتلوا الكهنة وخطفوا المطرانين فهم لا يشبهون الدين الاسلامي الحقيقي ولا الدين المسيحي، لذلك علينا ان نكون فريقا واحدا لمواجهتهم".

واعلن بو صعب ان "نتائج المهني ستبدأ بالصدور ابتداء من بعد غد الثلاثاء"، آملا ان "تكون نسبة النجاح مرتفعة"، داعيا الطلاب الى ان "يكونوا شركاء في هذا الوطن سواء اختلفوا في الدين ام في السياسة، ولكن الا ينسوا انهم اولا وآخرا لبنانيون ولا يمكن التخلي عن هذه القناعة، وعليهم نشرها ما سيشكل سر نجاحهم، لان لبنان يتكل عليهم في المستقبل"".