إستقبل الرئيس نجيب ميقاتي سفير بريطانيا لدى لبنان طوم فلتشر ظهر اليوم في دارته في زيارة وداعية لمناسبة قرب مغادرته لبنان.   في خلال اللقاء شكر الرئيس ميقاتي “الحكومة البريطانية على حرصها الدائم على اتخاذ كل الخطوات التي تساعد لبنان على تجاوز هذه المرحلة الصعبة خصوصاً في ما يتعلّق بدعم الجيش اللبناني والمساعدة في ملف النازحين السوريين الى لبنان والمجتمعات اللبنانية المضيفة لهم”.   كما شكر الرئيس ميقاتي السفير البريطاني “على دعمه للبنان على الصعد كافة لا سيما في خلال توليه رئاسة الحكومة”. وقال: “لقد كنت يا سعادة السفير وستبقى خير صديق للبنان ولي شخصياً، وأنا أقدّر كل الجهد الذي بذلته من أجل لبنان”.   تصريح السفير   بعد الزيارة أدلى السفير البريطاني بالتصريح الآتي: “كانت لي فرصة لقاء الرئيس ميقاتي قبل مغادرتي لبنان وقد كنّا على تواصل وثيق خلال تأديته لمهامه في لبنان، وأنا ممتن لحكمته وتعاونه وتركيزه على المصلحة الوطنية العليا. لقد شكلت السنوات الماضية تحدياً كبيراً للبنان، وأنا أغادر قريباً وكلّي ثقة بأن الشعب اللبناني سيكون متكاتفاً لمواجهة العديد من التحديات. أنا أثق بقدرات الجيش اللبناني وبقدرات العمل والابداع والخلق التي يتمتع بها الشعب اللبناني. لقد شكرت دولة الرئيس ميقاتي على حُسن الشراكة والتعاون في الفترة الماضية وننحن نتطلع لمتابعة هذا التعاون معه في المستقبل”.   سئل ما هي الرسالة التي تتركها للمسؤولين اللبنانيين قبل أن تغادر؟   أجاب: من المهم جداً، بعد الذي شهدناه في الأيام القليلة الماضية، أن يركّز الناس على ما يجمعهم وليس على ما يفرقهم في هذه المرحلة. من السهل خسارة الكثير من الفرص والمكاسب، كما حدث خلال السنوات الأربعة الماضية، اذا ركز الناس على المسائل الخلافية. انه وقت صعب جداً تمر به المنطقة، ويجب على لبنان، في مواجهة التحديات، ان يكون متضامناً ومتحداً لكي يسير اللبنانيون قدما في المسار الذي يضمن المصلحة الوطنية العليا لبلده”.   اتصال بفرنجية   وكان الرئيس ميقاتي أجرى اتصالاً بالنائب سليمان فرنجية مشيداً بالمواقف التي عبّر عنها في مؤتمره الصحافي أمس.   وقال الرئيس ميقاتي: “لم استغرب ما سمعته من النائب فرنجية من مواقف وطنية تميز بها دائماً، وهو بكلامه أعاد التأكيد على ثوابت آمن بها وانتهجها قولاً وفعلاً خصوصاً عن الشراكة الحقيقية بين جميع اللبنانيين ورفض اي محاولات لطرح مشاريع دفع اللبنانيون جميعا ثمن الرهان عليها في الماضي”.   اضاف: “ان ما قاله الصديق سليمان فرنجية شكّل صرخة حق في زمن بات فيه الانفعال سمة المنابر، ووضع النقاط على حروف النقاش الحقيقي المطلوب انطلاقاً من ثوابت جامعة بين اللبنانيين لا يمكن التراجع عنها مهما كان السبب”.