لفت الوزير السابق سليم جريصاتي الى ان "الشارع هو الشعب الذي يقول كلمته والذي صودرت كلمته وطفح الكيل به لانه لم يستطع ان يقول هذه الكلمة فنزل الى الشارع بطريقة الحراك المدني السلمي العريق الديمقراطي بكل المعايير، والبارحة شهدنا باكورة هذه التحركات التي تسخن اكثر فأكثر ان لم يوضع حداً للانقلاب الخطير على الميثاق والدستور".
واوضح جريصاتي في حديث اذاعي انه "كان هناك مسؤولية كبيرة وسمعنا التصريحات من الشباب الذين تحركوا على الارض ورأينا ان هناك مسؤولية كبيرة من الشعب الذي طفح به الكيل، ونحن نعي ان الامور بلغت مرحلة خطيرة في لبنان على صعيد الانقلاب على الدستور واي تحرك سيكون سلميا ومسؤولاً".
وأشار الى ان "كل انواع التحرك المدني المتاح ديمقراطيا سوف يسلكا في سبيل وضع حد لهذا الانقلاب والامر رهن بارادة رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون بالتوقيت المناسب وبحسب تطور الامور، فهناك وعي لمسالة ان المسؤولية كبيرة وهي تقع على رئيس الحكومة تمام سلام وعليه ان يتخذ قرارا شجاعا للعودة الى الدستور الذي وافقنا عليه منذ انشاء هذه الحكومة".
وشدد جريصاتي على أن "الاستقالة تجعل من الحكومة حكومة تصريف اعمال ونحن نرغب ان تكون الحكومة فعالة وعاملة ولا نطمح الى استقالتها طالما ان رئيس الحكومة يعي ان ما ورّط فيه في مسألة الانقلاب على الالية الدستورية هو امر بغاية الخطورة ويؤدي الى انزلاقات خطيرة وسلام مدعو الى الابتعاد عن كل المصالح الفئوية".