رفضَ أمين سرّ تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ابراهيم كنعان الكشفَ عن توقيت التحرّك، وقال لـ«الجمهورية»: «لن نعلنَ عن الموعد، لقد وضعنا خطةً، وندرس مواقفَنا وتحرّكاتنا وفقاً للمعطيات السياسية، وتوقيتُ التنفيذ لن يَعلم به أحد، هو ملكُ القيادة السياسية لـ«التيار الوطني الحر» وعلى رأسِها العماد عون.

لكنّه أكّد أنّ التحرّكَ «سيكون حضارياً ديموقراطيا، ولن يكون شعبياً فقط، بل على أكثر مِن مستوى وصعيد، وسيتّخذ أشكالاً متنوّعة»، متحدّثاً عن «تحرّكات نوعية غير متوقَّعة ستشمل قطاعات عدّة في المجتمع».

ونبَّه كنعان من خطورة الخروج عن الميثاق والدستورعبرالتنَصّل من آليّة العمل الحكومي، وقال: «على من يَفعل ذلك أن يعلمَ أنّه بفِعلتِه هذه يضرب صيغةَ العيش المشترَك ويستهدف مكوّناً أساسياً هو المكوّن المسيحي في السلطة التنفيذية»، وأشارَ إلى أنّ هذا الأمر «دفع بالمسيحيين على مختلف فئاتهم إلى التفكير مليّاً بمن يَخرج عن النظام، ومَن هو حقيقةً مع الحفاظ على الصيغة». وأكّد «أنّ ما يَحصل خطيرٌ جداً ولن يمرّ مرورَ الكرام عندنا».

وإذ دعا كنعان البعضَ إلى الكفّ عن المزايدات، قال: «يَعلم الجميع أنّ ما يحصل يطاوِل جميعَ المسيحيين، وجمهورُنا لا يقدّم امتحاناً عند أحد، ولسنا مِن هواة الشارع، واللجوء إليه ليس هدفاً عندنا، لكن عندما تقفل كلّ الأبواب ويتمّ تجاوزُنا بهذا الشكل وبالتالي تجاوز آليّة اتّخاذ القرارات في ظلّ الشغور، أي تجاوز صلاحيات رئيس الجمهورية، يصبح كلّ شيء مشروعاً بالنسبة إلينا.

هنالك حقوق مسيحية دستورية وميثاقية لا يمكن التنازلُ عنها ولا يحقّ لأحد تجييرَها، لسنا في صَددِ تقديم اختبار عن مدى إمكانية حشدِنا، فهذا الأمر محسومٌ ومعروف سَلفاً، فلا يلعبوا هذه اللعبة ولا يُدخِلونا في هذا النفَق، في النهاية لدينا مسؤوليات وعندما نأخذ قراراً مِن هذا النوع ندرك جيّداً ماذا نفعل ونَعرف إلى أين نذهب».

وعن مدى فعالية هذا التحرّك وقدرتِه على تغيير ما يجري، أجاب: «سلاح الموقف، خصوصاً عندما يكون صادراً عن جهةٍ تمثّل ما تمثّل على الصعيد الوطني والمسيحي، لا يُستهان به، هذا الموقف ليس موقفاً سياسياً بل يعَبّر عن جوّ عام في المجتمع اللبناني، خصوصاً عند المسيحيين، لذلك يجب أن يدركوا جيّداً أنّ هذا الموقف لم يؤخَذ كيفما كان، وستكون له تداعيات حتماً. مِن هذا المنطلق نقول إنّ الحريص على الدولة والمؤسسات وعلى الصيغة اللبنانية يجب أن يأخذ في الاعتبار رأيَ المسيحيين».